
سيسي يحذّر من محاولات لإحياء الاتفاق الإطاري
أطلق رئيس قوى الحراك الوطني، الدكتور التجاني سيسي، تحذيرًا من تحركات إقليمية ودولية قال إنها تسعى إلى إعادة إنتاج الاتفاق الإطاري، الذي اعتبره سببًا مباشرًا في تفجّر الحرب الحالية في السودان، مشيرًا إلى أنه يجري العمل على ذلك عبر رباعية جديدة تضم الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات، ومصر.
وفي تغريدة له على منصة “إكس”، كتب سيسي:
“يبدو أن هناك إطاري يُطبخ عبر رباعية جديدة، على نار لاهبة، وقطعًا لا يتسق مع مصالح البلاد، ويحاول ابتسار الانتصارات التي حققها الشعب السوداني بدماء شهدائه.
فلمصلحة من يتم تعقيد الأزمة السودانية وإطالة أمد الحرب؟”
وجاءت تصريحات سيسي بالتزامن مع تقارير دبلوماسية تحدثت عن اجتماع مرتقب للّجنة الرباعية في 20 يوليو الجاري، لمناقشة مقترح أميركي لإنهاء الحرب، يقوم على مسارين: وقف فوري لإطلاق النار، يعقبه لقاء مباشر بين البرهان وحميدتي.
وتسعى واشنطن، بحسب مصادر مطلعة، إلى صياغة موقف موحّد بين أطراف الرباعية، قد يتطلب تنازلات من بعض الدول، فيما لم تتضح بعد طبيعة تلك التنازلات أو الأطر السياسية المقترحة.
ويرى مراقبون أن موقف سيسي يمثل رفضًا مبكرًا لأي تسوية سياسية تُعيد إحياء الاتفاق الإطاري بصيغته السابقة، أو تُمهّد لعودة الدعم السريع ضمن العملية الانتقالية، معتبرًا ذلك تجاهلًا للتضحيات الشعبية والمواقف الوطنية خلال الحرب.
ويُعد هذا التصريح جزءًا من تصاعد التوتر الداخلي تجاه محاولات تدويل الأزمة، في وقت تتزايد فيه الدعوات لقوى الداخل السوداني لبلورة حل وطني خالص يقوم على السيادة والمحاسبة وتحقيق العدالة، بعيدًا عن التسويات الخارجية المفروضة.