الاخبار

وعد حكومي بإعادة كهرباء الخرطوم نهاية سبتمبر

خرطوم سبورت

وعد حكومي بإعادة كهرباء الخرطوم نهاية سبتمبر

الخرطوم – 21 يوليو 2025

أعلنت اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، الأحد، عن خطة لإعادة التيار الكهربائي إلى الولاية بحلول نهاية سبتمبر المقبل، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد أساسي لاستعادة الحياة الطبيعية في العاصمة التي دمرتها الحرب.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من تأكيد بنك السودان المركزي توفير النقد الأجنبي لاحتياجات قطاعي الكهرباء والمياه، مما يعزز فرص تسريع عمليات التأهيل والصيانة.

وقال مجلس السيادة في بيان صحفي إن لجنة الكهرباء والطاقة البديلة التابعة للجنة التهيئة “بشّرت بقرب دخول عدد من محطات الكهرباء إلى الخدمة خلال أيام”، مشيرة إلى أن جميع مدن ولاية الخرطوم ستكون مضاءة بالكامل بحلول 30 سبتمبر المقبل.

وتعرضت محطات توزيع وتحويل الكهرباء في الخرطوم إلى دمار واسع خلال فترة سيطرة قوات الدعم السريع، حيث نُهب معظم النحاس من المحولات، فيما طال القصف الجوي بطائرات مسيّرة محطات أخرى، ما أدى إلى انهيار شبه كامل في منظومة الإمداد الكهربائي.

وجاءت التصريحات عقب اجتماع موسع للجنة العليا لتهيئة البيئة، ترأسه عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش الفريق إبراهيم جابر، وضم في عضويته عبد الله يحيى وسلمى المبارك ووالي الخرطوم وعدد من وكلاء الوزارات.

وأوضح البيان أن اللجنة أوقفت مؤقتًا أعمال صيانة المقار الحكومية لحين الانتهاء من تقييم شامل، كما ناقشت ترتيبات مؤقتة لتمكين الوزارات من مباشرة مهامها من مواقع بديلة.

وبحسب مجلس السيادة، فقد استعرض الاجتماع تقارير عدد من اللجان الفرعية، من بينها لجنة تأهيل المرافق الصحية، التي طرحت 13 مشروعًا تستهدف توفير الأجهزة والمعدات الطبية والكوادر المؤهلة، بالإضافة إلى تقارير عن إعادة تأهيل مطار الخرطوم الدولي، وتحسين البيئة، وتفعيل الإعلام الرسمي.

وفي جانب الدعم الإنساني، كشفت اللجنة الفرعية للمساعدات عن حاجة نحو 1.6 مليون أسرة، أي أكثر من 6 ملايين مواطن، إلى معونات غذائية. واقترحت اللجنة تنفيذ برنامج عاجل يقوم على توزيع 150 ألف سلة غذائية مباشرة إلى المنازل لمدة ثلاثة أشهر، على أن تعقبها مشاريع إنتاجية لتحسين سبل العيش.

وتسعى الحكومة، رغم محدودية الإمكانات وتوجيه أغلب الموارد للجهود العسكرية، إلى استعادة الخدمات الأساسية والبنية التحتية، تمهيدًا لعودة السكان إلى الخرطوم تدريجيًا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى