
محمد عبدالقادر يعلق على تصريحات مناوي
في مقال رأي لافت، كشف الكاتب الصحفي محمد عبدالقادر، رئيس تحرير صحيفة “الكرامة”، عن أخطر ما صرّح به حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي خلال لقائه الأخير بالصحافة، مشيرًا إلى أن قضية الحوار مع الدعم السريع لم تكن أكثر ما يستحق التوقف عنده، مقارنةً بما ورد من تحذيرات عسكرية وسياسية عميقة.
مناوي ينتقد “برود العمليات العسكرية” بعد تحرير الجزيرة
بحسب المقال، اعتبر مناوي أن أكثر ما يثير القلق في المرحلة الراهنة هو تراجع الزخم العسكري بعد تحرير مدن استراتيجية مثل الخرطوم وسنار والجزيرة. وقال مناوي:
“لو استمر الزخم كما بدأ، لكانت قوات الجيش وصلت إلى الفاشر الآن وتم تأمين كل حدود البلاد.”
وأبدى استغرابه من انخفاض الدعوات للاستنفار الشعبي وتراجع الحماس الشعبي لدعم القوات المسلحة، معتبرًا أن الأمر يستحق الوقوف عنده ومراجعته بصورة عاجلة.
تحذير مبكر من تكرار سيناريو ما قبل اندلاع الحرب
واعتبر مناوي أن الأجواء الحالية في السودان شبيهة بتلك التي سبقت اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، مشيرًا إلى غموض في الموقفين السياسي والعسكري، وتكثيف الضغوط الخارجية التي تسعى، حسب قوله، لتشكيل المشهد السوداني وفقًا لمصالحها.
محمد عبدالقادر وصف هذا التنبيه بأنه جرس إنذار لا يجب تجاهله، مطالبًا القيادة السياسية والعسكرية بالاقتراب أكثر من مناوي والاستماع لما لديه من ملاحظات وشواغل.
رسائل غير مباشرة للقيادة: “أنا موجود!”
واستند الكاتب إلى زيارة شخصية أجراها برفقة الصحفي محمد جمال قندول إلى منزل مناوي في بورتسودان، حيث لمس شعورًا واضحًا لدى المارشال بـ”ضعف التنسيق والتواصل مع القيادة العليا”، وهو ما أفرز، بحسب المقال، حالة من القلق وانعدام الثقة.
وأكد عبدالقادر أن مناوي “يجيد تفجير القنابل السياسية” لإيصال رسائله، ويجب أن يُشعَر بأنه جزء من المشهد الوطني، بدلًا من أن تُترك ملاحظاته الهامة تتسرب عبر منصات الإعلام.
خلاصة المقال: التنسيق المفقود أخطر من التصريحات
في ختام مقاله، شدد رئيس تحرير “الكرامة” على أن أخطر ما قاله مناوي لم يكن متعلقًا بالحوار مع الدعم السريع، بل في تحذيره من غياب التنسيق الفعّال داخل الدولة وفتور الجبهة الداخلية، مؤكدًا أن بعض ما يقال الآن أمام الإعلام، مكانه الطبيعي غرف الاجتماعات.