الاخبار

رشان أوشي تكتب “كيكل”.. قراءة في مشهد متغيّر

خرطوم سبورت

رشان أوشي تكتب “كيكل”.. قراءة في مشهد متغيّر

في مقال تحليلي للصحفية السودانية رشان أوشي، بعنوان “كيكل.. السياق وإعادة وسم التاريخ”، تسلط الكاتبة الضوء على تعقيدات المشهد السوداني المتغير، مشيرة إلى أن التاريخ لا يتحرك في اتجاه واحد، بل يتأرجح بين الانحدار والنهضة، واللاعبون السياسيون هم من يحددون كيف يستثمرون هذه اللحظات الفارقة.

معارك كردفان والفاشر تعيد رسم خريطة الوعي الوطني

تتوقف الكاتبة عند بطولات “درع السودان” في إقليم كردفان، خصوصًا في “معركة الطريق إلى الفاشر”، بوصفها لحظة فارقة كشفت عن توازنات جديدة ومواقف مختلفة للحركات المسلحة، وانتقدت بشدة تصريحات أدلى بها الدكتور الهادي إدريس، واعتبرته نموذجًا للأنانية السياسية والتخلي عن مسؤولية حماية المدنيين في الفاشر لصالح مشروع سياسي شخصي.

أبو عاقلة كيكل.. نموذج حي في نقد الذات والموقف الوطني

تناولت رشان أوشي الدور البارز لقائد قوات درع السودان “أبو عاقلة كيكل“، الذي قاتل على تخوم كردفان وقدم تضحيات كبيرة، مشيدة بموقفه الرافض للخطابات المناطقية أو الإثنية، ورؤيته التي تنادي بإعادة الإعمار السياسي ومخاطبة وجدان وطني جامع، بعيدًا عن التحالفات الهشة والانتصارات اللحظية.

مليشيا الدعم السريع.. من الحلم بالهيمنة إلى اختبار ميزان القوى

تنتقد أوشي في مقالها الطموحات المعلنة لمليشيا الدعم السريع، التي بدأت حربها في أبريل 2023 على أمل السيطرة على السودان، لكنها اصطدمت بواقع معقد وموازين قوى متشابكة، تمتد من البطانة إلى دارفور. وتؤكد أن تجاهل هذه الموازين قاد ويقود إلى كوارث، مشددة على أن النصر العسكري لا يكفي لضمان الاستقرار السياسي.

 دروس اللحظة ومفارقات الفعل السياسي في السودان

يشير المقال إلى أن المرحلة الحالية تستدعي وعيًا جديدًا بمصير البلاد، مبنيًّا على الفعل الوطني لا على الشعارات. وتحذر أوشي من مغبة تكرار أخطاء الماضي، وتدعو إلى التمسك بالعقلانية، والعمل من أجل سودان يتجاوز الحروب والانقسامات، مشيرة إلى أن من يملك البصيرة هو من يقرأ اللحظة بدقة، لا من يركب موجة الانتصار اللحظي.

تقدّم رشان أوشي في هذا المقال رؤية نقدية وتحليلية جريئة، ترسم من خلالها ملامح مشهد سوداني مأزوم، وتفتح الباب لأسئلة صعبة عن المستقبل، وعن جدوى الاصطفافات الجديدة التي تتشكل في خضم المعركة على الفاشر، وعلى كامل الخريطة السودانية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى