
ماذا قالت حركة مناوي عن إدانة كوشيب ؟
متابعات_خرطوم سبورت
وصفت حركة جيش تحرير السودان الحكم الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بحق علي كوشيب بأنه انتصار حقيقي للعدالة الدولية، مؤكدة أن إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتعذيب، تمثل خطوة بالغة الأهمية في مسار محاسبة الجناة.
وفي بيان رسمي صادر باسم الناطق الرسمي للحركة الصادق علي النور، اعتبرت الحركة أن القرار يوجه رسالة صارمة لكل من تورط في جرائم مماثلة، مفادها أن الإفلات من العقاب لم يعد خيارًا متاحًا، وأن العدالة الدولية بدأت تتحرك بفعالية نحو محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة في دارفور.
انتهاكات مستمرة رغم صدور الحكم
وأشار البيان إلى أن صدور الحكم بحق كوشيب يأتي في وقت لا تزال فيه قوات التمرد تمارس انتهاكات واسعة النطاق، وصفها البيان بأنها الأكثر بشاعة وطول أمد، في إشارة إلى استمرار الجرائم رغم القرارات الدولية التي تدين تلك الممارسات.
وأكدت الحركة أن هذه الانتهاكات موثقة بدقة وتخضع لمراقبة حقوقية وإعلامية مستمرة، مشددة على أن الجرائم لن تمر دون محاسبة، وأن كل من تورط فيها سيواجه العدالة عاجلًا أم آجلًا.
كما اعتبرت الحركة أن تجاهل هذه الانتهاكات يمثل تهديدًا مباشرًا لمصداقية النظام الدولي في حماية المدنيين.
دعوة لتصنيف التمرد كمنظمة إرهابية
طالبت حركة جيش تحرير السودان بضرورة تصنيف قوات التمرد كمنظمة إرهابية، معتبرة أن هذا التصنيف هو الخطوة المناسبة لمحاسبة الجهة التي ارتكبت انتهاكات ممنهجة بحق المدنيين.
وأكد البيان أن الحركة لن تتراجع عن هذا المطلب، وستواصل الضغط عبر القنوات القانونية والدبلوماسية حتى يتحقق الهدف.
وشددت على أن العدالة لا تكتمل إلا بمحاسبة كل المتورطين في الجرائم، سواء بشكل مباشر أو عبر التواطؤ، وأن التصنيف الإرهابي هو أحد أدوات الردع الفعالة التي يجب استخدامها في هذا السياق.
التزام بالقانون الدولي الإنساني
أعربت الحركة عن التزامها الكامل بمبادئ القانون الدولي الإنساني، مؤكدة أنها ستظل طرفًا فاعلًا في ترسيخ ثقافة المساءلة وتطبيق القانون بما يضمن عدم الإفلات من العقاب.
وأشارت إلى أن احترام القانون الدولي هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن ومستقر في السودان، وأنها ستواصل الدفاع عن حقوق الضحايا عبر الوسائل القانونية المشروعة.
كما شددت على أن العدالة ليست مطلبًا سياسيًا فحسب، بل هي أساس لأي عملية سلام حقيقية، وأن تجاهلها يعني استمرار دوامة العنف والانتهاكات.
وفاء للضحايا ودعوة لاستكمال العدالة
في ختام البيان، ترحمت الحركة على أرواح الشهداء والضحايا من مختلف الفئات، مؤكدة أنها ستظل وفية لقضيتهم ومدافعة عن حقوقهم بكل السبل القانونية المتاحة.
وشددت على أن الحكم على كوشيب يجب أن يكون بداية لسلسلة من المحاكمات تشمل كل من تورط في الجرائم، وأن العدالة يجب أن تُستكمل حتى تتحقق المصالحة الوطنية على أسس من الإنصاف والمحاسبة.