
عثمان ميرغني يكتب لماذا تأخر طرح العطاءات؟
ولاية الخرطوم بصفتها العاصمة القومية للبلاد لا يعقل أن تنتظر “لجنة تهيئة البيئة لاعادة المواطنين” لتخطاب مستقبلها بعد ان خرجت من دائرة الحـ؛رب.. من الحكمة أن تبدأ مشروعات البناء العملاقة من الآن في سباق مع الزمن..
وبشرط أن تنسجم المشروعات من المخطط الهيكلي للولاية الذي اكتمل تصميمه واجازته تشريعيا في مجلس وزراء الولاية ثم مجلس الوزراء الاتحادي قبل أكثر من عشر سنوات. من الحكمة طرح عطاءات للمنافسة المفتوحة على مستوى القطاع الخاص السوداني والأجنبي.
لا حاجة لتدخل الحكومة في التمويل أو التتنفيذ. العطاء الأول: بناء أسواق حديثة في المدن الثلاث.
أسواق موزعة جغرافيا بصورة لا تكدس المواطنين و مواقف النقل العام في مناطق بيعنها كما هو الحال حاليا. لا حاجة ليسافر سكان العاصمة من الأطراف إلى وسط الخرطوم والازدحام في منطقة صغيرة ضيقة. يشيد سوق كبير في شرق الخرطوم، و آخر في جنوب الخرطوم. و بالنسبة لامدرمان، يطور سوق امدرمان ليكون منطقة تراثية تحتفظ بطابعها الشعبي لكن مع زيادة المساحات الخضراء و طرق مخصصة للمشاة و مناطق مخصصة للمطاعم و التنزه. ثم توزيع الأسواق الكبرى على غرب وشمال وجنوب أمدرمان مع عدد من المولات الحديثة في الأحياء المختلفة ، أمدرمان القديمة- المهندسين- الأحياء الفخمة والثورات وغيرها.. في منطقة شرق النيلن بناء سوق كبير في حي النصر وآخر في الحاج يوسف. مع مولات في بقية الأحياء. في منطقة الخرطوم بحري ، سوق كبير في منطقة السوق المركزي.. وتجويل سوق سعد قشرة لمول ضخم وبناء مولات أخرى في شمبات والحلفايا والكدرو والجيلي. العطاء الثاني: بناء أوتطوير 9 مدن بمواصفات متنوعة حسب كل مدينة . 5 منها في منطقة شرق النيل وشمال الخرطوم بحري. و 4 في منطقة شمال وغرب و جنوب امدرمان. ويمكن تطوير مدن الكدرو ، والجيلي، وسوبا والعليفون و جبل الأولياء و غيرها لتصبح مدنا متفاوتة في الحجم و محددة المهام الوظيفية. وبالضرورة تشيد مدينة صناعية مركزية كبرى في شمال الخرطوم متاخمة للمنطقة الحرة. تنتقل إليها المصانع في أفضل بيئة اسثمارية مع تشييد مجمعات سكنية متفاوتة قريبا منها لاستيعاب العاملين في المدينة الصناعية. العطاء الثالث: بناء وتشغيل الخطوط النهرية من أقصى جنوب الولاية أقصى الشمال. هذه الخطوط ستوفر وسيلة نقل منخفضة التكاليف وذات أبعاد جمالية وسياحية أيضا. وتستوعب كثيرا من حركة السكان في ثلاثة مسارات، على النيل الأزرق، والأبيض، ونهر النيل. العطاء الرابع : بناء شبكة القطارات على امتداد ولاية الخرطوم. العطاء الخامس: تشييد الطرق الدائرية الأول والثاني والثالث.حسب المخطط الهيكلي يربط الطريق الدائري الأول كبري الحلفايا و كبري المنشية و كبري الفتيحاب. الطريق الدائري الثاني: يربط كبري الدباسين و كبري سوبا، وكبري مخطط له في منطقة الكباشي شمال الخرطوم بحري. الطريق الدائري الثالث: يربط الدائرة الأبعد في ولاية الخرطوم. التعاقدات بنظام البناء والتشغيل والنقل BOT. بمعتى أن الحكومة ليس مطلوبا منها أي تمويل، لكن بالضرورة ترقية أداء الجهاز الاداري في الخدمة المدنةي يساعد في تسهيل مهام القطاع الخاص لتسريع ايقاع الانجاز مع ترقية المواصفات والمعايير. ما الذي تنتظره ولاية الخرطوم؟
سوق الخرطوم : في شرق الخرطوم،