
كامل أدريس : من دارفور الي مجلس الأمن… النداء الأخير
متابعات_خرطوم سبورت
دعا رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس، مجلس الأمن الدولي إلى مواصلة جهوده للتصدي لتهديد المليشيا الإرهابية للاستقرار الإقليمي، عبر إعلانها تنظيماً إرهابياً، مؤكداً أن الخطوة باتت ضرورة لحماية الأمن والسلم في السودان والمنطقة.
إشادة ببيان مجلس الأمن
وأشاد إدريس، في تصريحات الجمعة، بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي رفض تكوين أي حكومة للمليشيا في السودان، مؤكداً ترحيب الخرطوم بهذا الموقف، واعتباره دعماً لوحدة السودان وسيادته.
دعوة لوقف الجرائم ورفع الحصار
وطالب رئيس الوزراء السوداني المجلس بـ”القيام بواجبه الكامل في وقف جرائم وانتهاكات المليشيا المتمردة ضد المواطنين في ولايات كردفان ودارفور”، إلى جانب الضغط الفعّال لإجبار المليشيا على رفع الحصار عن مدن الفاشر، كادوقلي، الدلنج، بابنوسة، وبقية المدن المحاصرة، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.
تكثيف التحرك الدبلوماسي
كما وجّه إدريس وزارة الخارجية والأجهزة المعنية بالعلاقات الخارجية بـ”تكثيف العمل الدبلوماسي، وتمليك المجتمع الدولي الحقائق حول مخاطر التغاضي عن جرائم المليشيا”، محذراً من التداعيات الخطيرة لذلك على الاستقرار والسلم الإقليمي.
خطوة إيجابية واستراتيجية جديدة
وأكد رئيس الوزراء أن موقف مجلس الأمن باعتبار تشكيل حكومة موازية تهديداً مباشراً لوحدة السودان وسلامة أراضيه يعد “خطوة إيجابية”، معلناً أن الحكومة ستعمل على تطوير استراتيجيتها في التعامل مع المجلس بناءً على هذا التوجه.
خطاب الحكومة السودانية
خطاب د. كامل إدريس يعكس تحولاً في خطاب الحكومة السودانية نحو تدويل قضية المليشيا ودفعها إلى ساحة القانون الدولي عبر مجلس الأمن. التركيز على تصنيف المليشيا كـ”تنظيم إرهابي” يشير إلى محاولة الخرطوم كسب دعم سياسي وقانوني يسهّل فرض عقوبات وعزل دولي على قادتها.
في الوقت نفسه، فإن إشادة الحكومة ببيان مجلس الأمن تكشف عن رغبة في بناء علاقة أكثر توازنًا مع المجتمع الدولي، بعد سنوات من التوتر. غير أن نجاح هذه الاستراتيجية سيعتمد على مدى تجاوب القوى الكبرى داخل المجلس، خصوصاً الولايات المتحدة وروسيا والصين، ومدى قدرتها على تجاوز حساباتها الجيوسياسية لإعطاء الملف السوداني أولوية.