
الخرطوم تعلن إعفاء التجار من الرسوم في 6 محليات
متابعات_ خرطوم سبورت
أكدت ولاية الخرطوم في بيان رسمي أنها ظلت طوال فترة الحرب تبذل جهوداً كبيرة لتوفير الخدمات الأساسية في مجالات المياه والصحة والكهرباء، رغم فقدانها لمواردها المالية بسبب الظروف الاستثنائية. وأوضحت أن الأموال المتاحة يتم توظيفها في صيانة المرافق واستعادة الخدمات الحيوية.
إعفاءات للتجار في المحليات المتأثرة بالحرب
قررت حكومة الولاية إعفاء التجار من الرسوم المحلية في المحليات التي تم “تطهيرها من التمرد”، وتشمل: أمدرمان، الخرطوم، بحري، شرق النيل، جبل أولياء، وأمبدة.
وأشارت إلى أن هذا القرار يأتي تشجيعاً لعودة النشاط التجاري، رغم الصرف الكبير على إزالة الأنقاض ومخلفات الحرب والنفايات.
استثناء قطاع الأطعمة والمشروبات
البيان أوضح أن الإعفاء لا يشمل العاملين في قطاع الأطعمة والمشروبات، حيث يلزمون باستخراج الكروت الصحية لضمان سلامة المستهلكين، باعتبار أن هذا القطاع يرتبط مباشرة بالصحة العامة.
وضع خاص لمحلية كرري
أما محلية كرري، فقد أكد البيان أنها لم تتأثر بالحرب بشكل مباشر، وأن الحياة فيها كانت عادية طوال الفترة الماضية. وأوضح أن أصحاب المحلات التجارية ظلوا يسددون الرسوم القانونية بصورة منتظمة، مقابل الخدمات التي تقدمها المحلية من نظافة وصحة بيئة وتأمين للأسواق.
قنوات رسمية لتلقي الشكاوى
نفت الولاية أي فرض لرسوم جزافية على المواطنين، مشيرة إلى أن لجنة خاصة برئاسة الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم تستقبل شكاوى المواطنين. وحث البيان المتضررين على اللجوء للقنوات الرسمية بدلاً من نشر الشكاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
قرار ولاية الخرطوم بإعفاء التجار في المحليات المتأثرة بالحرب يمثل خطوة اقتصادية تشجيعية تهدف إلى إعادة الثقة لبيئة الاستثمار المحلي وتحريك عجلة النشاط التجاري.
لكن في المقابل، يطرح البيان عدة نقاط للنقاش:
1. الجانب الاقتصادي: الإعفاء من الرسوم قد يسهم في تخفيف الأعباء على التجار، لكنه يضع عبئاً إضافياً على ميزانية الولاية التي تعاني أصلاً من شح الموارد.
2. البعد الاجتماعي: اشتراط الكروت الصحية للعاملين في مجال الأطعمة والمشروبات يعد إجراءً ضرورياً لحماية المستهلكين، لكنه قد يواجه بعض الاعتراضات بسبب التكلفة الإضافية.
3. الشفافية والحوكمة: إشارة الولاية إلى أن الشكاوى يجب أن تُرفع عبر القنوات الرسمية يعكس محاولة للحد من “تسييس” أو تضخيم القضايا عبر السوشال ميديا، لكنه في نفس الوقت يثير تساؤلات حول فعالية هذه اللجان ومدى استجابتها السريعة.
4. التأثير السياسي: اختيار خطاب “المناطق المطهرة من التمرد” يوضح البعد الأمني في الرسالة، حيث تسعى الولاية لتثبيت الاستقرار وربطه بعودة النشاط الاقتصادي.