
أرقام صادمة في سوق العملات… ما الذي يحدث الجنيه السوداني ؟
متابعات _خرطوم سبورت
شهدت أسواق النقد في السودان اليوم ارتفاعاً كبيراً في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، حيث سجلت:
الدولار الأمريكي: 3400 جنيه
اليورو: 4000 جنيه
الجنيه الإسترليني: 4594.59 جنيه
الريال السعودي: 906.66 جنيه
الدرهم الإماراتي: 926.43 جنيه
الريال القطري: 934.06 جنيه
الجنيه المصري: 70.30 جنيه
أسباب تدهور الجنيه السوداني
يشير خبراء اقتصاديون إلى أن السبب الرئيسي وراء تراجع قيمة الجنيه السوداني يعود إلى توسع الحكومة في طباعة النقود لتمويل نفقات الحرب والمرتبات والصيانة واللوجستيات، في وقت تشهد فيه البلاد تراجعاً حاداً في الإيرادات وانكماشاً اقتصادياً واسعاً.
غياب الاحتياطي الذهبي وتأثيره على السياسة النقدية
وأوضح الخبراء أن الحكومة السودانية لا تملك احتياطياً من الذهب، حيث يسيطر القطاع الخاص على نحو 80% من سوق المعدن النفيس. هذا الواقع جعل الدولة غير قادرة على شراء الذهب وتخزينه كغطاء نقدي، مما دفعها للاعتماد على طباعة النقود، وهو ما زاد من تدهور قيمة العملة الوطنية.
خيارات محدودة أمام الحكومة
وأكد الخبراء أن النموذج الأمثل يتمثل في اقتراض الحكومة من بنك السودان مقابل أصول صلبة مثل الذهب أو الدولار، إلا أن هذا الخيار غير متاح حالياً. وأشاروا إلى أن الحكومة لجأت في السابق إلى رفع الدعم لتفادي الطباعة، لكن الحرب المستمرة أدت إلى زيادة النفقات بشكل غير مسبوق وتراجع الإيرادات، الأمر الذي ضاعف الأزمة الاقتصادية.