
ضياء الدين بلال: السودان بين الحاجة لخبراء أجانب ومعوّقات النهضة
أزمة التفكير بذات العقلية القديمة
في مقاله الجديد بعنوان “خبراء أجانب..!”، استشهد الكاتب الصحفي ضياء الدين بلال بمقولات لألبرت أينشتاين حول خطورة تكرار نفس الأخطاء وانتظار نتائج مختلفة، مشيراً إلى أن السودان لن ينهض إذا استمر التفكير بنفس العقلية التي أنتجت الأزمات.
لماذا لا نستقدم خبراء أجانب للاقتصاد؟
بلال قارن بين استعداد الأندية السودانية لدفع أموال طائلة لجلب مدربين أجانب لكرة القدم، وبين رفض الاستعانة بخبراء اقتصاديين لإدارة الموارد الوطنية، رغم أن الاقتصاد هو الأهم والأكثر تأثيراً في مستقبل البلاد.
محاصصات سياسية وغياب الكفاءات
انتقد الكاتب هيمنة الولاءات القبلية والمحاصصات السياسية على المناصب العليا، وهو ما أدى إلى إبعاد الكفاءات الوطنية وتراجع دورها في التنمية. وأكد أن عدداً من الوزراء السابقين دخلوا السلطة دون مؤهلات حقيقية، مكتفين باستغلال المنصب كفرصة لترتيب أوضاعهم.
تجارب عالمية ناجحة
استعرض بلال أمثلة من دول مثل بريطانيا التي استعانت بخبير كندي لإدارة بنكها المركزي، وكينيا وأوغندا والكونغو التي لجأت لخبراء هنود وبلجيكيين في إدارة قطاعات اقتصادية مهمة.
الاستعانة بالخبراء ليست انتقاصاً من السيادة
وختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن الاستعانة بخبرات أجنبية ليست تقليلاً من شأن الكفاءات الوطنية، بل هي استثمار في المستقبل وجسر للانتقال من الفوضى إلى التنمية ومن التراجع إلى النهضة.