عبدالله الشريف عبدالله يكتب: عدم وجود قلم للإمتحان من الذي يتحمّل مسئولية ذلك ؟
الإمتحانات التكميلية لشهادتي الإبتدائي والمتوسط لتلاميذ وتلميذات بعض محليات ولاية غرب كردفان والتي بدأت بمركز مدرسة الأبيض الثانوية بنين ومدينة ربك بولاية النيل الأبيض..تكمن أهميتها في أن هؤلاء التلاميذ والتلميذات سيلحقون بزملائهم الذين جلسوا لها سابقاً بمدينة النهود العاصمة الإدارية للولاية وبعض المحليات الأخرى وفي ظروفٍ قد تكون أفضل بكثير من التي يعيشها الآن هؤلاء التلاميذ وأسرهم.. نعم وزارة التربية والتوجيه بذلت جُهداً كبيراً عبر إداراتها المختصة في سبيل أن يجلس هؤلاء التلاميذ والتلميذات للإمتحان التكميلي ومافي شك بأن كل هذا الجُهد تم بالتنسيق مع جهات الإختصاص بولاية شمال كردفان.. ولكن هُنا وقفة .. الزيارة التي قام بها والي غرب كردفان اللواء (ركن) (م) حقوقي محمد آدم جايد برفقة أعضاء حكومته من الجهازين التنفيذي والأمني والمدير التنفيذي لمحلية الخوي التي تعتبرعدد تلاميذها الأكبر جلوساً لهذه الإمتحانات بجانب مفوض العون الإنساني بالولاية المكلّف.. هذه الزيارة ومن خلال التنويرالذي قدمته الأستاذة المربية السيدة أحمد حميدتي كبير المراقبين بالمركز كشفت حجم المعاناة الكبيرة التي تعيشها أسر التلاميذ بل التلاميذ أنفسهم حيث وضّحت أن بعض التلاميذ دخلوا لحجر الإمتحانات ولا يمتلكون أقلاماً يكتبون بها.. لم ينسوها إستهواناً بل لايملكون ثمنها ..هذا الموقف الإنساني جعل السيد الوالي يزرف الدموع وأحسبها كانت صادقة.. فالذي لايملك حق القلم بالتأكيد لا يملك حق وجبة الفطور لا يملك حق المواصلات..فعلى من تقع هذه المسئولية .. أليس كان من الأفضل أن تستبق وزارة التربية والتوجيه وهُنا أعني الإدارات المعنية (الإبتدائي والمتوسط والإمتحانات ) خطوة الجلوس لهذه الإمتحانات بتهيئة الروح المعنوية والنفسية لهؤلاء التلاميذ بتلمس قضاياهم عن قرب ومعرفة أبسط ما يحتاجونه في هذه الإمتحانات وطرحها للجهات المعنية ..أم أنّ الأمر هو إجرائي فقط؟ ثم مالذي سيأتي بعد هذه الدموع السيد الوالي والتي مؤكد خرجت لموقفٍ إنساني رأيته بعينك وأنت تُدرك الظرف الإستثنائي لهذه الأسر التي تأذت من هذه الحرب المشئومة.. هل سنرى مزيد من القرارت التي تُثلح صدور هذه الأسر مع العلم بأن هنالك قرار من سيادتك أو توجيه لوزارة التربية والتوجيه بغرب كردفان بإعفاء جميع أبناء الوافدين بالمرحلة الإبتدائية من الرسوم الدراسية م
وقد قوبل هذا القرار بإرتياحٍ كبيرٍ من أولياء الأمور بل حتى من غيرهم.. فمثل هذه القرارات تحتاج للمتابعة الشخصية من سيادتك فالتحدي الأكبر يكمن في متابعة التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع .. الأسر التي تمتلك حق القلم لا تمتلك مبلغ ال(200000) أو ال (150000) ألف جنيه تدفعها كرسوم دراسية وإلاّ ننتظر إمتحانات تكميلية قادمة..
