
الحقيقة كما يراها عطاف محمد مختار: لماذا استهدفت الوزارة لينا يعقوب؟
متابعات_خرطوم سبورت
أثارت قضية الصحفية السودانية لينا يعقوب جدلاً واسعاً بعد قرار وزارة الإعلام سحب تصريح مزاولة عملها وإدارة مكتب قناتي العربية والحدث في الخرطوم. القرار جاء بعد نشرها تقارير صحفية اعتبرتها السلطات “غير مهنية”، بينما يرى مراقبون أن الخطوة استهداف شخصي وصراع بين قوى داخلية.
تصريحات ومفارقات مثيرة
من اللافت أن لينا أجرت مؤخراً مقابلة مع رئيس الوزراء د. كامل إدريس قبل زيارته إلى السعودية، في وقت تتهمها فيه الوزارة بعدم المهنية. مراقبون اعتبروا أن السماح بالمقابلة ثم اتهامها لاحقاً يثير تساؤلات حول دوافع القرار وأهدافه.
تقرير البشير نقطة الانفجار
السبب المباشر لإيقاف لينا كان تقريرها حول مقر إقامة الرئيس الأسبق عمر البشير بمدينة مروي. التقرير لم يحمل معلومات سرية، بل تناول معلومة معروفة ومتداولة على نطاق واسع داخل السودان. إلا أن الحملة ضدها اعتُبرت محاولة لتصفية حسابات شخصية ومهنية داخل الوسط الصحفي.
ازدواجية المعايير
الكاتب الصحفي عطاف محمد مختار أشار إلى أن الوزارة تعاملت بانتقائية؛ ففي حالة قناة الشرق جرى إيقاف القناة لا الصحفيين، بينما في حالة لينا جرى استهدافها مباشرة. هذا ما جعل القرار مثيراً للجدل ويفتقر للعدالة والموضوعية.
دور وزارة الإعلام المفقود
انتقد المقال غياب وزارة الإعلام عن المشهد منذ اندلاع الحرب، حيث لم تقدّم خطة إعلامية استراتيجية، ولم تسهّل تدفق المعلومات للصحفيين. وبدلاً من ذلك، انشغلت الوزارة في التضييق على الصحافة وإقصاء الأصوات المستقلة.
رسالة تضامن مع لينا
اختتم عطاف مقاله برسالة دعم إلى لينا يعقوب، مؤكداً أنها صحفية قوية قادرة على الصمود أمام التحديات، مستشهداً بقول المتنبي: “فصرتُ إذا أصابتني سهامٌ، تكسّرت النصال على النصال”.