
تآكل جدار الدولة.. رشان أوشي أزمة الإعلام وقرارات متخبطة
متابعات_خرطوم سبورت
انتقدت الكاتبة الصحفية رشان أوشي قرارات وزارة الإعلام السودانية الأخيرة تجاه قناة العربية ومراسلتها، ووصفتها بأنها هروب من مواجهة الجاني الحقيقي وتحميل المسؤولية لأطراف ضعيفة لا علاقة لها بجوهر الأزمة. وأكدت أن الوزير خالد الأعيسر هو الصوت الوحيد في حكومة “الأمل” الذي يحاول استعادة جزء من هيبة الدولة المفقودة.
زيارة بلا نتائج إلى السعودية
سلّطت أوشي الضوء على زيارة رئيس الوزراء د. كامل إدريس ووفده إلى المملكة العربية السعودية، معتبرة أنها لم تحقق أي نتائج ملموسة. وأوضحت أن الزيارة لم تسفر سوى عن لقاء عابر مع وزير الخارجية للاطمئنان على صحته، ولقاء ثانٍ برئيس رابطة العالم الإسلامي، بينما كان اللقاء مع رئيس الغرفة التجارية مجرد مصادفة على هامش دعوة عشاء أقامتها السفارة السودانية. ووصفت هذه الزيارة بأنها “خاوية” تسببت في موجة انتقادات واسعة للرأي العام السوداني.
مأزق أخلاقي وسياسي
أشارت أوشي إلى أن الحكومة السودانية وقعت في مأزق أخلاقي وسياسي بعد ما اعتبرته إهانة سعودية فادحة، مؤكدة أن هذه الأزمة كشفت هشاشة الدبلوماسية الرسمية وعجزها عن تحقيق إنجازات تعزز السيادة الوطنية أو تحافظ على مكانة السودان.
فساد السلطة وتآكل الدولة
أكدت الكاتبة أن السودان يعيش حالة فوضى وتشظٍ غير مسبوقة في ظل غياب سيادة الدولة، مشيرة إلى أن بعض الحكام حولوا البلاد إلى محطة ترانزيت ينهبون من خلالها الثروات ثم يغادرون محصنين بجوازات أجنبية. وأضافت أن التاريخ يثبت أن الدول لا تنهار فجأة، بل تتآكل تدريجياً عبر الفساد والظلم والإفلات من العدالة، حتى تأتي لحظة الانهيار الكبرى.