الاخبار

محمداحمد ميجو يكتب : جدلية العمالة والمعارضة في الخطاب السياسي السوداني أوان الحرب..

 

 

جدلية العمالة والمعارضة في الخطاب السياسي السوداني أوان الحرب..

محمداحمد ميجو

*تصدير :-

هل في انبلاج الفجر إن غسق الدجى ريبٌ؟
فقرص الشمس حين يطل غلابٌ
يبز الليل بزاً
قسماً ستخرج،.. إنه
وعد النبوءات القديمِة المثقلات.
وبالعيون تفيض أنهارا
ستخرج جهرة للعالمين..
تفك عنك موانعا
وتصد عجزا..
إذا استحال اليسرُ عسراً..
… … …

في ظل فترات الاضرابات السياسية والحروب في اي بلد ما علي ظهر البسيطة تنشط سوق كثير من المصطلحات السياسية متداخلة المعني والدلالات اوان استشراء خطاب الكراهية والمماحقة و ومحاولات التقليل من الاخر والاغتيال السياسي فهذا بدوره ادي الي تعقيد المشهد السياسي بالبلد المعني ودفع علي تقليص فرص التلاقي والتعافي والحل بين فرقاء نخب الوطن الواحد
والناظر الي ما يجري الان في الساحة السودانية ابان هذه الحرب البغيضة التي استمرت الي ثلاثة اعوام تجرع فيها الوطن ومواطنه معا كل صنوف الامتهان والموت والدمار انشغلت النخب بتوزيع صكوك الوطنية والغفران مع اجترار المرارات المرحلة منذ القدم رفدا للكراهية متناسين ما يتجرعه ذلك المواطن المغلوب!!

دفع بي الغبن الناتج عن كلية السلوك والممارسات التي اودت بالوطن الي مهاوي الهلاك ان اسلط الضوء علي مدلول ومعاني تلك المصطلحات التي انست الناس وطنهم..
ماذا نعني بمعارضة؟
وماذا تعني عمالة؟
ولتبيان الفروق مابين المصطلحين لا بد لنا توضيح الملازم لكل منهما فعلا وقولا وكل علي حدة.. فالنقد كما هو معلوم يعني اظهار المحاسن و اظهار المساوئ للمراد انتقاده وكلها لا ينبغي ان تتجافي والمصالح الكلية حال المراد هو الوطن صعودا للقاعدة الجوهرية النبوية الشريفة (انصر اخاك ظالما او مظلوما).. فالمعارضة هي اراء ومواقف سياسية وطنية وهذا يحتم علي المعارض ان يكون واضحا شفيفا لان المسألة تتعلق بالوطن وليس دونه وهو ان يقدم حلولا وبدائل تمكن الوطن من الخروج من ازماته وذلك بالدفع بارائه واضحة جلية علنيا في الاعلام والمنصات..
ففي الفقة السياسي الاسلامي المعاصر تعتبر النصيحة للحاكم واجبة بأجماع جمهور العلماء وهي تعبر عن المعارضة المشروعة دينا وخلقا..
اما اذا تجاوز الدور الي الاستعانة بالاجنبي علي اضعاف دولتك وذلك فيما يتمظهر بتقديم معلومات عن بلدك او تلقي توجيهات من الاجنبي عن امنك القومي مع تلقي تمويل يعين علي هذا الاضرار فهذا يصب في اوضح تجليات العمالة مشفوعة بالارتزاق.. العمالة افعال موثقة وهي تثبت بالادلة وليست بالمشاعر او الصراعات السياسية او الخلاف..!!
فالدائر الان في خضم المشكل السوداني المتمثل في حربه الانية. فرأس (جبل الجليد) يفسر ان قواته المسلحة تمرد منها فصيل مسلح وخرج عن النظم المعمول بها وفق قانون القوات المسلحة ودستور السودان .
لكن لمعرفة المتراكم من ذلك الجبل لا بد من ايجاد تفسير واجابات منطقية
للعديد الاسئلة التي تتمثل في..

.. من هو الممول لمشروع(الاحتراب) لهذا الفصيل المتمرد حتي يستطيع الصمود والاستمرار في هذه الحرب بتمويل تعجز عنه ميزانيات كثير من الدول؟؟
ما هي طبيعة الالة الإعلامية المصاحبة والداعمة لهذا الفصيل المتمرد ؟
ماهي المكونات السياسية والقبيلة و الدولية التي تقف وراء هذا التمرد؟
وماهو ابعاد هذا المخطط في محيطه الإقليمي علي المدي القصير والطويل ؟

في بداية هذه الحرب كانت هنالك بعض الصعوبة لوجود اجوبة منطقية لهذه الاسئلة..
ولكن ما أن توغلت هذه الحرب حجيما وحسوما في اجساد هؤلاء المواطنين بدات الإجابات على هذه الأسئلة في تطفو وفي المتناول-في نسختها الشعبية! – ولربما تبرع الكثير منهم بأدوارهم الواضحة والمخزية والمجافية للوطنية للعلن ودونما خجل ووجل وخوف..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى