
تصعيد خطير بالفاشر… إتهامات بطمس الهوية السكانية والديمغرافية للمدينة
متابعات_خرطوم سبورت
اتهمت المقاومة الشعبية بشمال دارفور عناصر التمرد بارتكاب انتهاكات غير مسبوقة في مدينة الفاشر، بما في ذلك حرق جثث المدنيين وتوطين مجموعات جديدة داخل الأحياء المهجورة، في خطوة ترى أنها تستهدف تغيير التركيبة السكانية وشرعنة التهجير القسري. واستمرت التحذيرات من أوضاع إنسانية بالغة الخطورة داخل المدينة.
حرق جثث مدنيين وخرق صارخ لحرمة الموتى
أكدت المقاومة الشعبية بولاية شمال دارفور أن عناصر التمرد أقدمت خلال الأيام الماضية على حرق جثث المواطنين الملقاة على الطرقات، في سلوك وصفته بأنه انتهاك فجّ لكل القيم الإنسانية والدينية وللقانون الدولي الإنساني.
توطين مجموعات جديدة داخل منازل المهجّرين
أوضحت المقاومة أن التمرد استجلب مجموعات من مناطق سيطرته وأدخلهم إلى مدينة الفاشر، حيث يتم إسكانهم داخل منازل المواطنين الذين فرّوا أو اعتُقلوا.
وأكد البيان أن هذه المجموعات تُمنح مبالغ مالية ويتم توزيعها في الأحياء المهجورة لـ فرض واقع سكاني جديد يطمس حقيقة التهجير القسري الذي تعرّض له آلاف المدنيين.
الفاشر… مدينة تحت قبضة الانتهاكات
بحسب البيان، تعيش مدينة الفاشر واحدة من أسوأ مراحلها الإنسانية، مع احتجاز آلاف المدنيين في سجون ومقار تابعة للتمرد، وسط ظروف قاسية تنعدم فيها مقومات الحياة الأساسية.
وأشارت المقاومة إلى استمرار الاعتقالات التعسفية والتعذيب النفسي والجسدي ومنع الغذاء والدواء، مما يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين.
رفض قاطع لمحاولات تغيير الواقع الديمغرافي
جدّدت المقاومة الشعبية رفضها التام لما وصفته بمحاولات التمرد تغيير التركيبة السكانية لمدينة الفاشر وإخفاء الانتهاكات بحق المدنيين، معتبرة ذلك جريمة مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة.
دعم للقوات المسلحة وتحذير للمواطنين
أكدت المقاومة الشعبية دعمها الكامل للقوات المسلحة والقوة المشتركة في عملياتها لاستعادة الأمن ودحر عناصر التمرد، والعمل مع الجهات العدلية لملاحقة المتورطين في الجرائم المرتكبة.
كما ناشدت المواطنين عدم العودة إلى الفاشر في الوقت الحالي، ووصفت المدينة بأنها تحولت إلى سجن ومقبرة جماعية بفعل الانتهاكات المتواصلة











