وهج الحروف
الهلال والمنتخب !!
أنجز مجلس الهلال تسجيلات نوعية مميزة باختيار دقيق وتمحيص كبير أسهمت بشكل واضح في نتائج الفريق على مستوى سيكافا وتمهيدي الأبطال وحتى بلوغ المجموعات التي حقق فيها الفوز والتعادل حتى الآن وجمع اربع نقاط، واحدة منها من خارج الأرض بعد أن تقدم على الكنغولي سانت لوبوبو.
كما لا نعزل نتائج المنتخب الوطني من سياق الفائدة العامة من الهلال نظراً لاعتماده بشكل كبير على لاعبي الأزرق في ظل الجاهزية البدنية والمعسكرات والمباريات والتجارب التي توفرت له ، وهو ما أسهم بشكل واضح في ظهور صقور الجديان بشكل لافت بدليل تخطي لبنان وتقديم مباريات جيدة أمام الجزائر والعراق والبحرين.
ما كان للهلال أن يحصل على هذه المواهب مالم تتوفر مرونة مالية رصدتها لجنة التسجيلات ووفرها المجلس ونخص بالذكر الثلاثي السوباط والعليقي والفاضل التهامي.
وهنا لابد من الإشادة باللجنة المكلفة بالرصيد والتفاوض والتعاقد وقد نجحت في دعم الفريق بمواهب مميزة على مستوى الوسط والهجوم ويكفي أن الفريق يقاتل حالياً في الدوري الرواندي في غياب عدد من أعمدته الأساسية منخرطين في الدفاع عن ألوان علم الوطن.
ومع ذلك حمل اللاعبون الراية بمسئولية وجسارة وأحسنوا الدفاع عن شعار الهلال وحققوا الفوز مرتين والتعادل مرة.
يواجه الهلال اليوم فريق (بوجسيرا) بعد أن تقدم من المركز الأخير للسابع عشر في زحفه المعتاد للمزاحمة على الصدارة ومن ثم الفوز بالبطولة مثلما فعل الموسم الماضي في الدوري الموريتاني.
بات الهلال على كل لسان ، تعرفه القارة السمراء من أقصاها إلى أدناها وتتسابق عليه الدوريات والإتحادات بعد أن صنع سمعة حسنة رجماهيرية كبيرة وشعبية جارفة.
سيكون الهلال منقوصاً من لاعبي المنتخب بسبب إرتباطه بالمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية التي تنطلق بالمغرب بعد أيام ، وربما عاد لاعب أو إثنين على الأكثر لصفوفه ، وهو ما يضاعف من المسئولية على التوليفة الموجودة التي نهضت بمهمة الدفاع عن لونيه في الدوري الموريتاني… ولن يكن لاعبو الهلال متاحين أمام ريجيكامب إلا في العام الجديد بحول الله ولهذا سيكون إعتماده كليا على المتوفرين منهم حاليا رواندا.
(٢)
خسر منتخبنا الوطني سباق الترشح للدور القادم في كأس العرب بعد أن رسم صورة زاهية وقدم عروضاَ جميلة وعبست في وجهه الظروف وخانه الحظ في الترقي للدور التالي.
قدم اللاعبون أداء لافتاً بروح قتالية عالية وتقدير المسئولية ولكن دفعوا ثمن غياب اللعب التنافسي حيث تعطل الممتاز وفشل الإتحاد في دعم المنتخبات بمنافسات محلية.
ونعتقد أن المنتخب إستفاد من أربع مباريات توفرت له بالدوحة كشفت الكثير للجهاز الفني ، كما أن الخسائر ستفتح عيون المدرب لإعادة النظر والتحليل العميق.
علينا أن نرفع الروح المعنوية لأفراد المنتخب ونجدد الثقة فيهم للدفاع عن السودان في بطولة (الكان) المقبلة.
