مقالات

إسماعيل جمباكا يكتب : سلسلة الأبيض حكايه الإنسان والأرض(1)

خرطوم سبورت

سلسله الأبيض
حكايه الإنسان والأرض(1)
بقلم اسماعيل جمباكا
تلكم الرقعه الواسعه علي امتداد السودان الغربي مديرية اللالوب عاصمه إقليم كردفان شكلتها وشائج ونسائج مختلفه من الأعراق والاجناس والعادات والتقاليد
أمتها جميع قبائل السودان منذ قرون فكانت الام الرؤوم لابناء السودان
خالجت رمالها الطرق الصوفيه بقيادة الاستاذ المعلم الشيخ اسماعيل الولي والقبة البديع اوصافا
وخلفه تراصت الرايات وفتحت المسائد للعباد والطلاب وتقاطر إليها المحبين والمريدين كل يقصد شيخه وسنفصل الحركه الصوفيه بالأبيض تفصيلا دقيقا
الأبيض مدينه عجيبه يسكنها أناس عجيبين قبيلتهم هي الأبيض امهم الأبيض ابوهم الأبيض لا يعرفون عرقا ولا مالا ولا جاها مفتاحهم الحب يرحبون بكل من قصدهم لا يسالونك من أين أنت ما دام انت بالأبيض تطرق بابهم فتصبح انت صاحب الدار وهم الضيوف
يبادلونك الحب بالحب
تدخل دار الرياضه فتجد انك تشجع الفريقين الذين يلعبون أمامك في أغرب ظاهره رياضيه في الكون بأن جمهور الأبيض يشجع الفريقين لانهم يتنافسون في الحب وليس الرياضه فكرمهم بأن يقفو معك حتي ولو كنت مهزوما
تدخل انديه الأبيض فتاتي إليك رائحه المكان بعبق التاريخ والرياضه وأسماء الاداريين واللاعبين تتدفق سيلا دفاقا في صحائف المجد والخلود والامتياز مع تسجيل ماركه مسجله تحمل هذا الهرم الرياضي او هذا اللاعب انجبته مدينه الأبيض ليكون ساميا في سماء الرياضه والابداع وفن الإدارة ولاسيما بأن هذه المدينه العروس أنجبت امهر الاداريين في تاريخ الرياضه علي مستوي القارة لكن لم ينالو الاضواء
ونعرج قليلا الي فرقه فنون كردفان وإبراهيم موسي ابا ورفقائه وأبنائه واحفاده بالفرقه رسمو لوحة الخلود الإبداعي عي جبهة الوطن العظيم وصالو وجالو ورصعو سماوات الإبداع بنجوم انجبتهم مدينه الأبيض باصواتهم الرخيمه واناملهم الذهبيه فأصبحت فرقه فنون كردفان قلعة من قلاع الإبداع علي مستوي العالم وعلومها تدرس في كليات الفن علي مستوي خارطه العالم الفنيه
والابيض بها مؤسسات في الخدمه المدنيه كفيله بأن تدير هذا الوطن المكلوم لكفاءة موظفيها والبنيه التحتيه والكادر البشري الذي تشبع علي يد افزاز من الموظفين الذين ركبو قطارات الرحيل المر
كل هذه الاشراقات هي جزء قليل من إبداعات هذه المدينه التي سنفصلها بكل مكوناتها ومجتمعاتها في حلقات توثيقيه تحفظ لها القليل من حقوقها التي ضاعت بفعل فاعل والعامل الأساسي في هذا الإبداع الخلاق يعود الي المكون الاجتماعي وانسان الأبيض الذي استطاع ان يخلق منظومه اجتماعيه جعلته الأول داخل وخارج السودان بتمدنه وانسانيته التي لا تحدها حدود جمعتهم الطرفه والكلمه الطيبه واللمه والعشره فاسهمو اسهاما عميقا في خلق هذه المدينه المبهرة وبذرو فيها عادات وتقاليد أصبحت اسمه علي صدور اهل هذه المدينه النموذج في كل باحات الحياة فالتحية عبر هذا المقال ابعثها الي كل معلمي مدينه الأبيض بكل المراحل ولهم في هذه السلسله مساحات زاخرة بمجهوداتهم وتضحياتهم
اختم مقالي التمهيدي هذا بأن الأبيض قد شكلت الحياة الاجتماعيه في السودان ورفدت المجتمعات بتجارب اجتماعيه نادره فالنلتف لنوثق لهذه المدينه العروس
ولنا عوده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى