
عبد القادر سالم
وداعا حلواني الغناء السوداني
رحيل الغزال فوق القويز
بقلم اسماعيل جمباكا
عبد القادر سالم رائد الفن المعقم والغناء الدافئ فنان كل الاجيال وفنان الحضر والباديه
حليل كلام الريد
الزول رحل ياناس غير شوفتا ما رايد
عبد القادر سالم كاهن معبد الغناء الكردفاني وحامل لواء المردوم والهسيس والجراري فأصبح سفيرا بمعايير خاصه بدبلوماسيه جديده دبلوماسيه الحلوي الغنائيه وعذوبه الكلمات وشهد الحروف
انت عابر سكة فايت ولا جيت قاصد تزورنا
الف الف مرحب بيك حبيبنا
عبد القادر سالم لم يكن عابر سكا فايت بل كان قاصد يزورنا ليضيئ ليالينا المظلمه بغناء وجداني يهرب الي القلب ليملأ دنيانا الحالكه ضيائا وبهائا فهو عبد القادر سالم المدرس والمعلم قبل كل شيء
فأغانيه تخرج من قاعات الدرس ليحاضر بها شعوب العالم بألحانه التي يضعها وكلماته التي تمر بغرف التعقيم الحرفي واللفظي لتدخل بيوت السودان دون خدش او كسر
فهل سيكون هنالك سلاما للحليوة البسامه الفايح نساما
فعلا الدنيا معدوده أياما
فعبد القادر سالم من خلال اغنياته وضع كلمات وداعه
عمري ما بنسا
حبيبي سيد الناس يبقي لي وناس
رحل فنان الوزين وفنان الطبيعه فهو ابن الباديه المشبع بجمالها والناهل من مفاتن جمال الوديان والروابي
اللية غاب تومي خلوني يا خلايق
نعد نجوم الليل نار الغرام ضايق
فعلا الليله غاب تومي غاب فارس فرقه فنون كردفان ليلحق بصحبه ورفقائه
ابراهيم موسي ابا وصديق عباس وعبد الرحمن عبدالله
رحل عبد القادر سالم الكريم الأصيل متمسكا بقوميته ورافضا كل الاغراءات التي تشق صف الوطن خاتما حياته باعظم المواقف الوطنيه
الليله النوم جافاني قسمتو لي جيراني
ياااا ناااس طول ليلي حاس
تركنا ونحن علي هذه الحاله منذ أن مرض وحضر الي مصر الكنانه ورحلة علاجه الاخيره وزياراتي المتكرره له وكل مرة أشعر بأنه يودعني بطريقه ما
قدريشنا حلاتا قدريشنا
مالو بخاف الريدة كاتلنا
علينا خاف الله
كان درتا بهدلنا
عبقرية عبد القادر سالم تكمن في تلقائيته التي لا تستئذن المستمع في مخالجه وجدانه فهو مقبول شرقا وغربا وشمالا وجنوبا بثوب الفن ليس أكثر فهو يمتطي الإبداع لينثر الأفراح علي امتداد الوطن الحبيب
جيناكي زي وزين هجر الرهيد يوم جفا
طار من بلاد لي بلاد
ما اظن عاجبو البعاد
فهذه هي شخصيه عبد القادر سالم الحنينه فهو رجل حنين يستقبلك ويودعك بالدموع ولا انسي دموعه يوم رحيل الوالد حتي ظننت انه لن يسكت بعدها
عبد القادر سالم هذا الباتع المبدع الذي روي وجداننا برحيق الاغنيات الجميلات وعظيم الأعمال الخالده الذي ستفقده ظلال الليمون في بارا ويبكونه حسان الفرقان والمدائن
برحيله انهد ركن اساسي من أركان الفن السوداني وانطوت صفحه من صفحات الجمال الفطري الخلاب
فقدناه إنسانا ومعلما وفنانا صاحب مدرسة قل ما يجود الزمان بمثله
الفرع البتني المريودي
سلم على أهلنا المريودي
كان قالو طولنا المريودي
في دار الصعيد جنا المريودي
رحمك الله فنحن (مكتولين هواك يا ود سالم )
ولنا عودة











