مقالات

حسن اسماعيل تومين يكتب عبر أنين قلم

خرطوم سبورت

أنين قلم

————

حسن اسماعيل تومين

ايا نائيا عن الدار قسرا

ها قد أُضيء ليل الوجد والشجن

ايا هائما بالوجد مكلوما

مكسور القلب والبدن

على سنية دنستها أقداما

تنتعل الوهم والفتن

رامت تهد كل معمور

بكرهٍ حفته الأحقاد والإحن

فلم تترك للأشراف مفخرة

وأودت بالأعراف والسحن

حتى اذا ما اشتد قامرها

جاء البيات وزين الفنن

فقرد كما العصفور مبتهلا

بحمد لواهب النصر والمنن

مدني يا مدمع باك لغربتها

عادت لحضن الروح والوطن

بسواعد مافتئت تزود عن الحمى

وبعزم خالد مدى الزمن

فعد بالاوتار يا نائيا

وتغنى للأحداق والوجن

فلمن غيرهم يصفو الهوى

ابطالنا جيش العزة الفطن

دكوا الحصون بحلمهم

ورموا بدعاة السفر والمجن

فتزلزلت أقدامهم هربا

فلاذوا فرار يوم ممتحن

فهم أهل للمدح أبطالنا

وهم كحل للعين والجفن

“تومين”

تحية وإحتراما أحبتي متابعي الأنين اينما كنتم فالحرف يأبى إلا ان يعود لسطره المحبوب مابين شطر وعجز ليلون لقائنا بكم بألوان النصر المؤزر الذي طالما تأملته القلوب المهاجرة في كل أصقاع العالم فما كان لها الا ان تنشده وتمني النفس به ، لتتغنى فرحا بعودة هذا القلب النابض إلى دفئ الوطن كما تغنى الخليل، وتتمايل معها طربا شعوب تلك البلدان لمعرفتهم لما تعنيه ارض الجزيرة للسودان وللعالم أجمع فعودا حميدا حبيبتنا والرحمة والمغفرة للشهداء والخزي والعار للعادين

أنين آخر:

بينما يصارع الناس متطلبات حياتهم اليومية في بعض المناطق الآمنة، متكئين على أعمدة أمنهم التي هي الملاذ بلاشك، يعيش وسطهم عددا من الأندال النائمين الذين لا أمان لهم مجاهرين بأنفسم دون خوف، فأصبحوا معلومين لدى الجميع، فيكيدون كيدهم من الداخل ويمارسون عدوانيتهم بطلاقة ودنكم ما قد شهدتهموه!

أما آن الأوان لكبحهم والقضاء عليهم؟

بعيدا عن التغطية فالقضية قضية وطن مستنزفةٌ جغرافيته ومستهدفٌ شعبه ودينه .

السم الذي سيقتل الشعوب:

ان نكون عطوفين نحنوا لبعضنا ونتخالط في السراء والضراء ونتقاسم الالام ونفزع من لهف بيننا لا يمنعنا من تقدير المواقف وحسبان خطواتنا قبل خطوها فلرب خطوة تفقدنا الكثير

وهنا ستكون الأنة مصدرها تلك العفوية التي تكاد كالماء الذي تستمر به الحياة فمتى ما حلت فاجعة تجد الناس صغارهم وكبارهم يحيطون بها دون تردد او تحسب، متسابقين لمعرفة ما هو حاصل رغم وجود من هم أولى بالحضور والتحليل وأصحاب إختصاص!

فعلينا ان نترك الأمور لأهلها وأن نلتزم مواقعنا فما كل الفواجع تدرك، والعفوية ليست في كل شئ.

ناصية خاصة:

الى كل الأحبة ساهموا في محاربة العفوية فالاوضاع التي نعايشها لم نكن نصل اليها إن لم تكن تلك العفوية والعاقل من يرد الإمور إلى أهلها.

الخميس /16/يناير/2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى