
في ظل غيابات بالجملة خصوصًا في خط الدفاع، نجح كارلو أنشيلوتي في الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب الاتحاد وحقق الفوز الأول للريال تاريخياً على السيتي في ملعبه.
تكتيكيًا، كان المدرب الإيطالي موفقًا في التحضير للمباراة، حيث اعتمد على التكتل في الخلف ككتلة واحدة ثم محاولة ضرب السيتي عن طريق الهجمات المرتدة في ظل وجود لاعبين أصحاب سرعات مثل فيني وكليان ورردريغو، وساعده على ذلك ضعف دفاع السيتي وسوء تمركزه.
داني سيبايوس كان واحدًا من نجوم المباراة، فعندما يستحوذ الريال على الكرة، كان يعود للخلف حتى يضمن خروج الكرة بسلاسة وقيادة الهجمات من الخلف، كان أشبه بصانع الألعاب الخلفي.
في السيتي، وخصوصاً في الشوط الأول، مثلت حركية المميز جفارديول نقطة مهمة ارتكز عليها السيتي هجومياً، اقتحامه الدائم لمناطق جزاء السيتي والذكاء الذي يتمتع به في الحركة ساهم في الهدف الاول وفي نفس الوقت كان مبهر دفاعياً، بينما مثل هالاند مشكلة كبيرة لدفاع الريال خصوصاً عندما يتموقع كتسعة ونص وكمهاجم محطة.
طريقة لعب السيتي الأقرب إلى 2-3-5 خلقت التفوق في الوسط، بينما تم فتح جانبي الملعب للمواجهات الفردية حيث يتعين على أجنحة ريال مدريد الدخول إلى الداخل. مع وجود فيني ومبابي في المقدمة، فإن ستونز هو الرجل الحر في كل مرحلة من مراحل اللعب حيث يتعين على كاما أيضًا مراقبة بيرنادرو سيلفا.
أسلوب لعب مانشستر سيتي 2-3-5 في مشاكل لريال مدريد. شكل 4-4-2 حيث قام بيب جوارديولا بتغطية وسط ميدان ريال مدريد (5 ضد 4)
في البداية، تعامل ريال مدريد مع كيفين دي بروين ، واختراقات أكانجي، ولكن من الجانب الأيسر كان جفارديول مصدر إزعاج حقيقي (الهدف الأول لمانشستر سيتي).
في الشوط الثاني نجح الريال في خنق السيتي في منطقته، بعد أن مارس ضغطًا عالياً عليه، والسبب يعود أولًا لجود بيلنغهام الذي ربط خطوط الفريق واصبح يتحرك بحرية أكثر، حتى كامافنيغا كان إيجابياً في تمريراته التقدمية، ومثلت اختراقات فيني نوم حلًا مهما للملكي.
الضغط الغير متوقع بالنسبة للسيتي جعل الفريق في حالة ارتباك ولم يستطع التعامل مع النسق العالي الذي فرضه الريال وأسلوب التمريرات القصيرة المنتهج من أنشيلوتي كسر خطوط السيتي المنهارة.
عموماً، أداء مميز من الريال في الشوط الثاني مكنه من الفوز المستحق، بينما لا تزال الأخطاء الفردية هي عنوان موسم السيتي إلى الآن.