كركا .. يستحق الوفاء والتكريم
شيء مؤسف ان يجد الأوفياء الذين نذروا حياتهم ووقتهم من أجل إسعاد الآخرين الشتاتم والسباب والإساءة في الوسط الرياضي الذي إشتهر بالسماحة والادب والتعاون والتكاتف بين الجميع.
ماحدث في مباراة الرابطة كوستي ومريخ نيالا من إستهداف لمدرب الرابطة محمد بلال كركا وهو على الخط يصدر التوجيهات للاعيبه في ظل ضغوط كبيرة يعاني منها المدربين واللاعبين للأوضاع التي تمر بها البلاد من حرب ونزوح ولجوء ومعيشة تنعدم فيها الضروريات والخدمات الأساسية هو أمر مرفوض يجب أن يلعب المشجع دوره الايجابي بالدعم والمساعدة والتشجيع من أجل تحقيق الغاية لفريقه وهي الإنتصار وليس الإساءة والتشكيك والتقليل من قدر المدربين وعملهم حيث لايدري أحد مايمر به المدربين واللاعبين والحكام من حياة صعبة كما يمر بها المشجع نفسه.
كنت اتمنى ان يكون المدرب محمد بلال كركا الأكثر حكمة وهدوء وعدم الانجراف إلى الرد على اصوات المشجعين الناغمة والناقدة وأن يتحلى بصفات القادة في الصبر والتحمل ولكن ماحدث يبدو كأنه فوق طاقة النفس من تحمل الأذى اللفظي.
هذا الدوري يلعب في واقع غير الذي إعتدنا عليه وفي ظروف نفسية وأسرية وإقتصادية قاسية يجب أن نقدر فيها مجهودات المنظمومة الرياضية التي خرج افرادها من تحت النيران والركام لحياة جديدة تحتاج لوقت حتى ( نُطبّع ) الحياة ونتأقلم على المعطيات الجديدة ونستعيد الألق والابداع.
أمثال “كركا” يستحقون التكريم ومبادلتهم الوفاء ليس فقط لانهم أصحاب عطاء بل لانهم أوفى الاوفياء لفرقهم ومدنهم وعشقهم وشغفهم كرة القدم يحترقون من أجل أن يضيئ الآخرين بالفرح والانتصار.
