د. محمد عبدالرحمن يكتب تفشي الملاريا وحمى الضنك في مخيمات النزوح يثير القلق الصحي

تفشي الملاريا وحمى الضنك في مخيمات النزوح يثير القلق الصحي

يشهد عدد من مخيمات النزوح في المناطق المتأثرة بالنزاعات والاضطرابات الإنسانية انتشارًا مقلقًا لأمراض ناقلات البعوض، وعلى رأسها الملاريا وحمى الضنك. هذا التفشي السريع وغير المسبوق يُنذر بكارثة صحية تهدد حياة الآلاف، في ظل ظروف معيشية تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الصحية والوقاية.

بيئة مثالية لانتقال العدوى

تُعد مخيمات النزوح بيئة خصبة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض بسبب عوامل متعددة، أبرزها:

• غياب الصرف الصحي الجيد

• تكدس السكان في أماكن ضيقة

• نقص المياه النظيفة ومياه الشرب

• وجود برك راكدة ومستنقعات بالقرب من أماكن الإيواء

تلك الظروف تؤدي إلى زيادة فرص انتقال العدوى، لا سيما في غياب حملات رش البعوض أو توفير الناموسيات الواقية.

الفئات الأكثر تضررًا من تفشي هذه الأمراض هي الأطفال، والحوامل، وكبار السن، ممن لا يملكون مناعة كافية لمقاومة العدوى، ما يزيد من معدلات المضاعفات والوفيات.

الحاجة إلى تدخل عاجل

المنظمات الإنسانية والصحية مطالبة بتكثيف جهودها من أجل:

• تعزيز التوعية الصحية داخل المخيمات

• توفير وسائل الوقاية من البعوض

• تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية

• دعم الفرق الطبية وتوفير الأدوية المضادة للملاريا وحمى الضنك