مقالات

عبدالرحمن سورتود يكتب  الشمالية نقطة ضعفها وثغرتها المفتوحة

خرطوم سبورت

الشمالية نقطة ضعفها وثغرتها المفتوحة!
كتب/ عبدالرحمن سورتود
………………………..
لم تكن المسيرات – مهما كثرت وتنوعت – تشكل خطورة أمنية ذات بال على الولاية الشمالية ، ولن تكون ، لأسباب يعرفها العامة فضلاً عن الذين يعرفون أنواع الاسلحة المؤثرة والحاسمة في ميادين القتال ،،،
ولن يكون هناك خوف – بأي درجة – لحصول زحف عسكري على الولاية الشمالية – في شكل فزع – من جهة الغرب ، لأسباب ذكرناها في مناسبات عدة ومقالات سابقة ، أدناها الاستعداد المبكر للقوات النظامية لهذا السيناريو ، وأعلاها الصحراء المقفرة المكشوفة والمهلكة لكل من يفكر في الكر الى الولاية – عبرها – ثم الفرار – عبرها – وهم آمنون إلى قواعدهم و مناطقهم دون ان يعترضهم معترض جواً او برا !
إذن التهديد ليس في المسيرات ، ولا الخوف من الغزو المباشر لولاية الشمالية ، ولا هما يمثلان نقطة الضعف الآن في الولاية !
فالخطر ونقطة الضعف إنما في الخلايا النائمة ” القادمة ” إلى مدن وقرى الولاية الشمالية .
فمنذ فترة دخلت هذه الخلايا الولاية ، وهي ” متمسكنة ” في شكل افراد او مجموعات أفراد مستقلين البصات السفرية والحافلات :
– فدخلوا مناطق الذهب دخولا ملحوظاً ومنظماً ،،
– ثم دخلوا الولاية في شكل وافدين “مدعين” بأنهم من متضرري الحرب في ولاياتهن ، فاستوطنوا قرى الولاية الشمالية ” الغافلة ” ،،
– ثم دخلوها – خصوصا في مدنها – كاصحاب حرف هامشية محددة ، ثم ممتهنين – كذلك لأنواع محددة – من التجارة ..
فالسينارو الأخطر في الولاية الشمالية و نقطة ضعفها إنما هم هؤلاء :
– هؤلاء الذين هم الآن رهن الإشارة !
– هؤلاء الذين ينتظرون – الآن – ” ساعة الصفر ” ويتربصونها !
– هؤلاء الذين سيفزع كل ” فرد ” منهم ” بنمرته ” و ” كلمة سره ” الى مكان تجمعه ، فيعمل التمام أمام قائده !
– هؤلاء الذين سيستلم كل فرد منهم – ساعة الصفر – قطعته من السلاح ، ثم يأخذ توجيهه “عِدِل” ، كل قد علم – سلفاً – الى أين سيتجه ومن سيضرب ،،
فلا فزع خارجي حينها يكون قد رُصِد ، ولا زحف قادم يكون قد حصل ، إنما يحصل – من داخل الولاية وفي داخل الولاية – الفتك والتخريب والانتقام “الحقود ” .. هو ذا !
ومادام – هو ذا – السيناريو الأخطر ، وليس الفزع والمسيرات ، ومادام مسرح هذا السيناريو الأخطر قرى الولاية وليس مناطقها العسكرية ومدنها ، فالمسؤولية الأولى والأكبر هي عند مواطن الشمالية وليس الجيش وحده :
– مواطن الشمالية الذي قد أجر بيته او جزءا منه لوافد بعفوية وغفلة دون ان يتثبت منه ومازال يؤجر ..
– مواطن الشمالية الذي ينقل القادمين والذاهبين الى مواطن الذهب وغيرها من المناطق بدون اي استفسار او تبليغ ، ومازال ينقل.
– مواطن الشمالية الذي يرى الغرباء في قريته وحيه ولا يكترث ولا يستفسر ..
قفوا : فأنا هنا لا أحرِّض مواطن الولاية الشمالية بتهجير كل من لم يكن من الولاية ، او التضييق عليه – كلا – في السودان لكل السودانيين ، وكل شبر فيه أرض لأي سوداني وطن “كما أنشد العطبراوي” ، إنما ادعو مواطن الولاية بالابلاغ فقط لجهات الاختصاص لكل أمر غريب او لافت ، افرادا سائرين في الطرقات ، أم كانوا ساكنين ومستأجرين ..
فالمسؤولية مسؤولية مواطني الولاية الشمالية في المقام الاول .. مسؤولية لجان القرى وأعيانهم وشبابهم ، بإعمال الحس الامني في كل صغيرة وكبيرة تحدث في قراهم ومدنهم ، وحفظ الله الجميع بحفظه التام.
وسورتود يحييكم ،،،،،

تابعنا على واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى