زاوية تانية 
*ولاية شمال كردفان،تحديات وفرص التعافي*
{1}
*د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام*
التجربة القاسية التي مرت بها ولاية شمال كردفان نتيجة لتداعيات الحرب ،نتج عنها الكثير من الدروس المستفادة والأفكار الملهمة التي نحتاجها كثيرا لإعادة الاعمار وتصحيح المسارات المختلفة.
الحرب وتداعياتها كانت سبباً رئيسيا في تحديد وكشف مواطن الخلل والضعف والهشاشة التي ترتبت عليها العديد من التحديات الصعبة والأزمات التي أثرت بصورة مباشرة على حياة الناس.
من التحديات التي واجهتها هذه الولاية ،التحديات الأمنية والخدمية (من مياه وكهرباء وصحة وتعليم ومعاش )إضافة إلى التحديات الاجتماعية بشقيها الاسري والاخلاقي ،طبيعة هذه الحرب التي لا تستند على اي معايير دولية أو اخلاقية،وضعف البنية التحتية الخدمية،كلها عوامل وضعت لجنة أمن الولاية وجهازها التنفيذي في إمتحان عسير للمحافظة على عاصمة و رمزية شمال كردفان مدينة الأبيض،وتطبيع الحياة فيها.المحافظة على صمود مدينة الأبيض والفرقةالخامسة مشاه كان من أهم المعطيات بالنسبة لمعادلة معركة الكرامة ،وهذا الصمود وتطبيع الحياة جاء نتيجة لوحدة الهدف ووضوح القضية والتنسيق وتكامل الأدوار ،فكانت خارطة الطريق واضحة،(الجيش،الجهاز التنفيذي،المجتمع)كلُ له مهامه وأدواره في إطار إستراتيجية إدارة الأزمة وقد نجح الجميع بفضل الله وبعزم الرجال في العبور بالولاية من مربع الأزمات الخانقة
إلى وضع افضل يتحسن يوما بعد يوم.
التحديات التي واجهتها وتواجهها الولاية الآن،فتحت آفاقاً جديدة وفرصاً من الممكن توظيفها وإستغلالها للوصول للتنمية المستدامة بهذه الولاية وذلك وفق رؤية وتفكير إستراتيجي يُحدث الفرق.
من خلال هذه السلسلة نتناول التحديات التي واجهتها هذه الولاية و الفرص المتاحة لمعالجتها والأفكار التي يمكن إستثمارها.
النصر للقوات المسلحة ودوما هجانة فووووق .
اشترك في واتساب لتصلك الأخبار أولًا! 
