الأمم المتحدة ترسم صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية في السودان
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (OCHA) عن تدهور مقلق في الأوضاع الإنسانية بعدة ولايات سودانية، في ظل استمرار القتال والنزوح الواسع وضعف الاستجابة الإنسانية.
وأشار التقرير إلى تعرض مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك بولاية شمال دارفور لقصف يومي أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، بينما لا يزال أكثر من 250 ألف طفل خارج مقاعد الدراسة منذ أبريل 2023، في وقت لم تتجاوز فيه التغطية التعليمية 14% من الأطفال المستهدفين.
وفي جنوب كردفان، نزح أكثر من 2,800 شخص من منطقة الدبيبات بسبب تجدد القتال، وسط تدهور حاد في الأوضاع بكادوقلي، وصعوبات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
كما سجل التقرير وصول أكثر من 6,000 نازح إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية خلال الفترة من 12 إلى 22 مايو الجاري، قادمين من شمال دارفور، الخرطوم، وغرب كردفان، في ظل نقص حاد في الخدمات الأساسية.
وفي ولاية النيل الأزرق، عاد نحو 8,500 لاجئ من جنوب السودان إلى المنطقة، ليواجهوا ظروفًا إنسانية قاسية، مع تفشي أمراض مثل الملاريا والتهابات الجهاز التنفسي.
ومع اقتراب موسم الأمطار، أكدت الأمم المتحدة أن الشركاء الإنسانيين يعملون على تخزين المساعدات مسبقاً، لكنها شددت على الحاجة الملحة إلى تمويل مرن وضمان وصول الإغاثة عبر جميع المسارات الإنسانية المتاحة.
