
حل الحكومة يفتح النار على اتفاق جوبا… غضب مكتوم واتهامات بكسر الشراكة
أعرب القيادي في حركة العدل والمساواة السودانية، معتصم أحمد صالح، عن رفض الحركة لقرار رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس بحل الحكومة، معتبراً أن الخطوة تمثل مخالفة صريحة لاتفاق جوبا لسلام السودان وتهدد بتقويض تماسك الجبهة الداخلية في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وكان رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس قد أعلن، يوم الأحد، حل الحكومة الانتقالية بالكامل، وتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، في خطوة أثارت جدلاً وردود فعل متباينة في الأوساط السياسية، لا سيما من أطراف اتفاق السلام.
وأشار صالح، عبر منشور على حسابه بفيسبوك، إلى أن المادة 8.3 من اتفاق جوبا تنص على احتفاظ أطراف السلام بمواقعها التنفيذية طوال الفترة الانتقالية، وأن شَغْر أي منصب يجب أن يتم عبر ترشيح من الجهة التي كانت تشغله. واعتبر أن حل الحكومة يتجاوز هذه الضمانات المتفق عليها، ويُضعف الثقة في التزامات الانتقال السياسي.
وأضاف أن اتفاق جوبا أرسى مبدأ الشراكة الثلاثية بين المكون العسكري وأطراف السلام وقوى الحرية والتغيير، وأن حل الحكومة حوّل هذه المعادلة إلى شراكة ثنائية بعد استبعاد أطراف السلام، مما قد يخلّ بالتوازن السياسي المطلوب.
ورغم الانتقاد، أكدت حركة العدل والمساواة في بيان رسمي، على لسان أمين الإعلام والناطق الرسمي باسمها الدكتور محمد زكريا فرج الله، دعمها لرئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، داعية إلى العمل المشترك لإنجاح مسار الانتقال السياسي وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.