الاخبار

تحالف عبد الرحيم دقلو و النوير… هل تتحول الحرب إلى الإقليم؟

خرطوم سبورت

تحالف عبد الرحيم دقلو و النوير… هل تتحول الحرب إلى الإقليم؟

متابعات_خرطوم سبورت

كشفت مصادر موثوقة عن تطورات خطيرة تشير إلى تصعيد نوعي في مسار الصراع بالمنطقة، بعد مشاركة مئات من مرتزقة النوير في الهجوم على منشأة هجليج النفطية، في خطوة تعكس انتقال المليشيا من الحرب داخل السودان إلى استهداف مباشر للبنية التحتية الإقليمية وتدويل النزاع.

مشاركة مرتزقة النوير في هجوم هجليج

وأفادت المصادر أن مئات المقاتلين من قبيلة النوير شاركوا فعلياً في الهجوم على منشأة هجليج النفطية، ما يؤكد اعتماد المليشيا بشكل متزايد على المرتزقة الأجانب، ويمثل سابقة خطيرة في استهداف منشآت حيوية ذات بعد إقليمي.

عودة المرتزقة بعد تلبية شروطهم

وبحسب المعلومات، فإن مرتزقة النوير الذين كانوا قد انسحبوا من مليشيا الدعم السريع في يوليو الماضي، عادوا مجدداً إلى القتال بعد رضوخ عبدالرحيم دقلو لشروطهم بالكامل، وعلى رأسها الحصول على المال والسلاح، في إطار مخطط دموي تحركه دوافع قبلية وثأرية ضد قبيلة الدينكا، تحت ذريعة “التهميش والظلم”.
تحركات “الجيش الأبيض” وإعادة الانتشار
وأضافت المصادر أن قوات ما يُعرف بـ“الجيش الأبيض” أوقفت عملياتها في مناطق الناصر والاستوائية والوحدة، والتحقت بكامل تشكيلاتها بمليشيا الدعم السريع بغرض إعادة التجهيز، تمهيداً لشن هجمات مباشرة على دولة جنوب السودان، وهو ما يشكل تهديداً صريحاً وغير مسبوق للأمن الإقليمي.

تورط خارجي ودعم إماراتي

وكشفت المصادر أن طرد المدعو بول ميل، الموصوف برجل الإمارات الأول في جوبا، أزاح الستار عن حجم التورط الخارجي في الأزمة، مشيرة إلى معلومات متطابقة تؤكد بدء دولة الإمارات تقديم دعم مباشر لمجموعات من النوير، ضمن مخطط يهدف إلى إسقاط حكومة الرئيس سلفاكير وإغراق جنوب السودان في الفوضى.

تهديد شامل للأمن الإقليمي

وحذرت المصادر من أن هذا المسار يمثل قنبلة موقوتة تهدد السودان وجنوب السودان معاً، بل تمتد تداعياته إلى استقرار الإقليم بأكمله، في ظل صمت دولي مريب تجاه تمدد المليشيات والمرتزقة، واستمرار تغذية الصراعات القبلية بالسلاح والمال، بما ينذر بتفجير موجات جديدة من العنف وعدم الاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى