
أبواب مصر تفتح مجدداً…ماذا وراء تدفق آلاف السودانيين مايو الماضي
كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مصر عن تسجيل أكثر من 26 ألف لاجئ سوداني جديد خلال شهر مايو الماضي، في ظل تصاعد وتيرة النزوح نتيجة استمرار النزاع المسلح في السودان.
وأوضحت المفوضية أن هذه الزيادة تأتي في وقت يشهد فيه السودان تحركات ميدانية للجيش السوداني في مناطق وسط البلاد، ما دفع آلاف الأسر للفرار شمالًا عبر الحدود باتجاه مصر.
ووفقًا للإحصائيات الرسمية، بلغ إجمالي عدد السودانيين المسجلين كلاجئين في مصر منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 نحو 668,979 لاجئًا، فيما تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن العدد الفعلي يفوق 1.5 مليون سوداني مقيم في مصر، إلى جانب لاجئين من جنسيات أخرى تأثروا بالأزمة.
في المقابل، سجلت المعابر الحدودية بين البلدين، لاسيما أرقين وأشكيت، عودة نحو 150 ألف لاجئ سوداني إلى بلادهم منذ يناير 2024، رغم الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة.
وتشهد المناطق الحدودية تكدسًا ملحوظًا في حركة العبور، مما دفع السلطات لتكثيف الجهود لتفعيل الخط النهري بين أسوان ووادي حلفا بهدف تسهيل تنقل العائلات وتقليل الضغط على المعابر البرية.
وتبذل المفوضية، بالتعاون مع السلطات المصرية والمنظمات الإنسانية، جهودًا مستمرة لتقديم الدعم الإغاثي والصحي للاجئين، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع مع استمرار تدفق النازحين من مناطق النزاع.