ضياء الدين بلال يحذر: الوصفة الماليزية لا تصلح هنا
أكّد الكاتب الصحفي ضياء الدين بلال أن محاولات نقل التجارب النهضوية من دول أخرى إلى السودان، مثل التجربة الماليزية، غالبًا ما تبوء بالفشل، بسبب تجاهل الفوارق البنيوية والثقافية بين المجتمعات.
وفي مقال بعنوان “ظاهرة غريبة!”، قال بلال إن المسؤولين السودانيين ظلّوا يتوجهون مرارًا إلى كوالالمبور بحثًا عن “الوصفة السحرية”، دون الانتباه إلى أن التقليد الأعمى ليس طريقًا للنهضة، بل نوع من “الاجتهاد الكسول”.
وأشار إلى أن النزعة إلى الاستنساخ لا تقتصر على السياسات العامة فقط، بل تتجلى في الحياة الاقتصادية اليومية، حيث يتم تقليد المشاريع الناجحة حتى تضعف وتنهار بفعل التزاحم غير المدروس.
وضرب الكاتب مثالًا بتجربة مهاتير محمد في ماليزيا، موضحًا أن الأخير نفسه أقرّ بعدم قابلية نقل التجربة إلى السودان بسبب اختلاف الخصوصيات الثقافية، رغم محاولات متعددة من مسؤولين سودانيين.
واختتم ضياء الدين مقاله بالتأكيد على أن الأزمة السودانية أعمق من كونها سياسية أو اقتصادية فقط، بل هي أزمة ثقافة مجتمعية ونخب سياسية تكرر ذات الأساليب والخطابات، ما يجعل أي تغيير شكلي بلا جدوى، ويؤدي إلى إعادة إنتاج الفشل في كل مرة
