مقالات

إبراهيم جمعة يكتب: ولايات كردفان: (كمسدة النفاية في عمرة الجهلاء)..2

خرطوم سبورت

وجع الحروف.. ولايات كردفان: (كمسدة النفاية في عمرة الجهلاء)..2

 

الضجة التي أثارها مقال الأمس حول أفعال القوى الشريكة للمليشيا جعلت رئيس المؤتمر السوداني يخرج عن لباقة الساسة، وهو لم يأتِ بجديد، لأن من يحشر نفسه في (عمرة الجهلاء) فهو ليس أقل شأناً منهم.

🥏واقع الحال يؤشر للمتعاونين والخلايا النائمة التي غزت الأبيض وتحتاج إلى إعادة ضبط المصنع والدفع بكبار الضباط لقيادة هذا الملف وتعزيز القدرات اللوجستية، ومراجعة العديد من الملفات، ومن هذه القضايا قضية الأبقار القادمة عبر تفويج خاص من المزروب.

🥏الشاهد أن جملة الأبقار موضع القضية (318) رأس، قادمة من الضعين إلى المزروب ومنها إلى مدينة الأبيض، فهل أنكر أصحاب الرسالة رسالتهم؟ وهل ورّط الرعاة القادمين مع الشحنة؟ تبدو الصورة غريبة، لأن الأبقار أضحت يتيمة، لأن التجار “نكروها حطب”، وتحمل الرعاة الـ(12) المسؤولية، وربما إغراء المبلغ المدفوع راود البعض، حيث نُقد لأي منهم مبلغ اثنين مليون جنيه، فكم تربح هذه الأبقار عند البيع؟ أم أن ريع هذه الأبقار موجه لتمويل الخلايا النائمة؟

🥏الإشارة أعلاه صورة من المشهد المتصاعد، حيث عبَرت قلابات الإمداد عبر طريق سودري – المزروب مساء أمس، والمليشيا اتجهت لتهجير قرى جنوب وجنوب شرق بارا، وغربها: أم عشرة، والرقيبة، والسدر، ومسيد خرسي، وقرية الصالحة، وأم قلجي، وقرية الصفوة، وأم تقر، والتقور، وحلة أولاد البشير، وأم عُسَيْلة.

🥏العربات المدججة بالأسلحة وصل عشرٌ منها إلى القرى وطالبتهم بالمغادرة، ولا يُستثنى من ذلك حتى تهجير مواطني أحياء بارا الجنوبية بواسطة مرتزقة استيفن بوي.

🥏المشهد أعلاه يفرض على الجيش والأجهزة الضغط على تمركزات المليشيا في بارا، والنهود، وأبوزبد، والدبيبات، والحمادي، والعمل على تحريرها وعودة الحياة الآمنة للمواطن. فهل تحاول المليشيا إغراق كردفان في وحل حرب الأهداف الشائهة؟

🥏والمشهد الأهم: الجيش يمسك بزمام المبادرة في مسارح الهجانة الأربعة، ففي الفرقة (22) بابنوسة قدم فرسان اللواء معاوية جهدهم ودمروا للمليشيا (13) عربة قتالية، من بينها شاحنة إمداد وعربة تشويش، وأكثر من (43) قتيلاً وعشرات الجرحى. كذا الحال في الفرقة (14) كادقلي، حيث قدّم الأبطال الدرس في السماسم والدشول، وقدمت الهجانة والصياد بتكويناته المختلفة الدرس تلو الدرس في محوري الخوي وبارا. فهل يطل خريف الكردافة والأرض تسبّح بحمد ربها؟

 

ولنا عودة

 

إبراهيم أحمد جمعة

الأبيض

الجمعة 20 /6 /2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى