محمد عبدالقادر: “الخرطوم ما زالت تحتضر.. ومقالي حرّك ساكن الدولة”
الخرطوم – 10 يوليو 2025
قال الكاتب الصحفي محمد عبدالقادر إن مقاله الذي نُشر السبت قبل الماضي بعنوان “الخرطوم غير صالحة للعودة، وهذا هو المطلوب”، حرّك المياه الراكدة وأحدث حراكاً واسعاً في دواليب الدولة تجاه إعادة تأهيل العاصمة السودانية بعد الدمار الذي طالها خلال الحرب.
وأكد عبدالقادر، في مقال جديد نشره اليوم، أن ما كتبه عن حال مدينة الخرطوم “نقل الواقع كما هو دون تزييف”، موضحًا أن دعوته لم تكن لمنع المواطنين من العودة، بل كانت لتصحيح مسار التعاطي الرسمي مع الخراب الذي طال العاصمة، داعياً لتحويل ملفها إلى “قضية قومية تتطلب تخطيطًا شاملاً وإعادة هندسة”.
وهاجم عبدالقادر ما وصفهم بـ”القحتجنجويد” و”البوم البعجبو الخراب”، واتهمهم بتشويه مقاله وتجييره لخدمة أجندات سياسية معارضة للجيش والدولة، معتبراً أن البعض “ركب التريند” وسعى لتصفية حسابات سياسية وشخصية معه.
وأشار إلى أن مقاله تسبّب في موجة من التحركات الفعلية على الأرض، شملت دعوات للعودة، وتنفيذ حملات نظافة، وتعيين إدارات جديدة، واستئناف خدمات المياه والكهرباء وسجلات الأراضي، بالإضافة إلى تأكيدات رسمية على تحسّن الوضع الأمني في الخرطوم.
وختم عبدالقادر بالقول إنه “أعمل عند القارئ لا السلطة، وأنوب عن الشعب لا الحكومة”، مشدداً على أنه سيواصل تسليط الضوء على ملفات الفساد وسماسرة العودة الطوعية دون مساومة.
