
المعز عمر بخيت هل يعتذر عن الوزارة؟ …جدية عثمان تكتب من لندن
لندن – 25 يوليو 2025
في مقال شخصي مؤثر حمل عنوان “مسافات”، دافعت الإعلامية السودانية جدية عثمان، زوجة البروفيسور معز عمر بخيت، عن زوجها في مواجهة الانتقادات التي أعقبت إعلان اسمه كمرشح لتولي حقيبة وزارة الصحة في حكومة رئيس الوزراء المكلف د. كامل إدريس، مؤكدة أن الاختلاف في الرأي لا ينبغي أن يتحول إلى خلاف شخصي أو تنمّر فكري.
المقال الذي نُشر من العاصمة البريطانية لندن بتاريخ 24 يوليو، عبّرت فيه جدية عن أسفها لتحول الخطاب العام إلى ما وصفته بـ”مساحة مشبعة بالأحكام المسبقة والانغلاق”، مشيرة إلى أن الهجوم الذي طال زوجها لم يكن منصبًا على كفاءته العلمية أو تجربته المهنية، بل على خلفيات حزبية وشخصية.
وأكدت أن البروفيسور معز بخيت، العائد من تجربة طبية وعلمية طويلة في السويد والبحرين، يحمل مشروعًا وطنيًا وإيمانًا برسالة الطب، معتبرة أن ترشيحه للوزارة يجب أن يُنظر إليه كفرصة لخدمة السودان، وليس مدعاة للهجوم أو التشكيك. وختمت رسالتها بدعوة إلى التسامح، واحترام اختلاف الآراء، قائلة: “بناء وطن حقيقي يبدأ من احترام الآخر، لا من محاكمته”.
وتزامن نشر المقال مع استمرار حالة الجدل حول ما إذا كان معز بخيت قد اعتذر رسميًا عن تولي منصب وزير الصحة، أم لا. فبينما تداولت وسائل إعلام محلية خبر اعتذاره، لم يصدر بعد أي بيان رسمي يؤكد ذلك.
وكانت مصادر قد أفادت أن البروفيسور بخيت تعرض لإصابة جسدية بالغة أثناء حضوره حفل تكريم أقامته الجالية السودانية في البحرين، ما أسفر عن كسر في الساق وانفصال مفصل الكاحل بعد سقوطه في موقف سيارات مظلم، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستشفى، ثم قراره بالسفر إلى لندن لاستكمال العلاج.
وبحسب التصريحات الرسمية، فقد أبلغ المعز عمر بخيت الجهات المعنية بعدم قدرته على الحضور إلى السودان لتسلّم مهامه الوزارية في الوقت الحالي، دون أن يؤكد صراحة اعتذاره عن المنصب، ما أبقى الأمر في دائرة الترقب بانتظار موقف رسمي منه.
يُشار إلى أن اسم معز بخيت كان من أبرز الأسماء المطروحة ضمن حكومة “الأمل” التي يسعى كامل إدريس إلى تشكيلها، وسط تحديات سياسية واقتصادية وصحية متزايدة. ويرى مراقبون أن غياب بخيت، إن تأكد، سيكون خسارة لقطاع الصحة الذي يعاني من أزمة مزمنة في الكوادر والبنى التحتية.