
السودان يدعو الأمم المتحدة إلى إتخاذ هذه الخطوات
دعا المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسن حامد حسن، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى اتخاذ خطوات فعلية وعاجلة لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع، مشددًا على ضرورة انتقال المجتمع الدولي من مرحلة البيانات والمناشدات إلى إجراءات رادعة توقف ما وصفه بالانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.
وأوضح السفير، خلال لقاء جمعه بتورك، يوم الجمعة، أن التساهل الدولي مع هذه الانتهاكات شجع “الدعم السريع” على تحدي القرارات الدولية، بما في ذلك رفض الهدنة الإنسانية التي دعت إليها الأمم المتحدة في مدينة الفاشر.
حصار الفاشر: “تجويع ممنهج” وتهجير قسري
سلّط حسن حامد الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في مدينة الفاشر بشمال دارفور، بسبب الحصار المفروض من قوات الدعم السريع منذ أبريل 2024، مؤكدًا أن الحصار أسفر عن اختفاء معظم السلع الحيوية، مما اضطر السكان لتناول أعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن استخدام الدعم السريع للطائرات المسيّرة والمدافع في قصف الأسواق والمرافق العامة يُعدّ جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وفقًا للقانون الدولي.
رفض الهدنة الإنسانية رغم موافقة الحكومة
أكد المندوب السوداني أن الحكومة السودانية قبلت فورًا مقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر لتسهيل توصيل المساعدات، بينما رفضت قوات الدعم السريع الالتزام بها، ما يعكس – بحسب قوله – “استخفافًا بالمجتمع الدولي ومؤسساته”.
جرائم مروعة في كردفان
اتهم السفير حسن حامد قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة في شمال وغرب كردفان خلال شهري يونيو ويوليو، بهدف تهجير السكان وعرقلة تقدم الجيش السوداني.
وأوضح أن القوات ارتكبت مجازر وتصفيات جماعية في قرى “ود حامد”، و”شق النوم الشرقية والغربية”، و”أبو قايدة”، و”أم قرفة”، داعيًا إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
تأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه السودان من أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، وسط تقارير متكررة عن انتهاكات لحقوق الإنسان، ونزوح جماعي، وأزمات غذائية حادة.