
رضوان نويصر: لم نلمس تطورات إيجابية تُذكر في السودان
قال الخبير الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، إن الوضع في البلاد ما يزال يفتقر إلى مؤشرات إيجابية ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان. وأكد أن الجهود الأممية تتركّز حاليًا على أربعة محاور أساسية تهدف للتخفيف من تداعيات النزاع المستمر في السودان.
غياب التحسن في الوضع الإنساني والحقوقي
أوضح نويصر، في ختام زيارته الثالثة إلى السودان منذ تعيينه، أن “الوضع على الأرض لا يُظهر تطورات إيجابية تُذكر، خصوصًا فيما يتعلّق بحماية المدنيين والمساءلة عن الانتهاكات”. وأشار إلى أن الأطراف الفاعلة لم تُبدِ حتى الآن التزامًا واضحًا بمعالجة الانتهاكات المتواصلة.
أربعة ملفات في صُلب أولويات الأمم المتحدة
بيّن نويصر أن مكتب حقوق الإنسان يركّز حاليًا على أربعة ملفات أساسية تشمل:
1. حماية المدنيين من الاستهداف والعنف واسع النطاق.
2. تسهيل العمليات الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع، وضمان وصول المساعدات دون عوائق.
3. المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، خاصة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
4. توفير بيئة آمنة لعمل المنظمات الحقوقية والإنسانية، عبر رفع القيود وتحسين مناخ العمل المدني.
دعوة للإرادة السياسية وتعاون فعّال
ودعا نويصر جميع الأطراف السودانية إلى إبداء إرادة سياسية حقيقية والتعاون مع آليات الأمم المتحدة، مشددًا على أن “السبيل الوحيد لتجاوز الكارثة الإنسانية هو الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.
وكان نويصر قد بدأ زيارته الحالية إلى بورتسودان الأحد الماضي لتقييم الأوضاع المتدهورة في البلاد، وتُعد هذه الزيارة الثالثة له منذ تعيينه خبيرًا أمميًا للسودان في ديسمبر 2022.