
رشان أوشي تنتقد مناوي: تصريحاته تُضعف المعنويات وتفتح الباب أمام الفوضى
وصفت الكاتبة الصحفية رشان أوشي، في مقال رأي نُشر مساء الإثنين 28 يوليو 2025، التصريحات الأخيرة لحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بأنها “نزقة وغير مسؤولة”، مؤكدة أنها تُجرّد المقاتلين التابعين لقواته المشتركة من الغطاء المعنوي الذي يعتمدون عليه في مواجهة المليشيات المسلحة، خاصة في ظل المعارك الجارية لتحرير دارفور من قبضة الدعم السريع
التهديد بالانفصال
وهاجمت أوشي ما وصفته بمحاولات مناوي “مغازلة الدعم السريع” وابتزاز الدولة عبر التلميح بالحوار مع المليشيا، مشيرة إلى أن داخل قواته لا يوجد تعاطف حقيقي مع عبد الرحيم دقلو أو مشروعه السياسي، وأن التهديد بتشكيل حكومة موازية أو فصل الإقليم قد “أفلس سياسيًا” وانتهى رصيده.
المعركة العسكرية تُدار بخطط دقيقة وليس بالعواطف
وأشارت أوشي إلى أن مناوي على علم دقيق ببطء تحركات الجيش في دارفور، لكنه يُصرّ على المزايدة السياسية والصيد في المياه العكرة. وأضافت أن الجيش، بعقيدته الراسخة، لا يزج بأبنائه في معارك غير مدروسة، وأن القيادة العسكرية تضع سلامة الجنود والموارد في مقدمة أولوياتها.
اتهامات مبطنة بشأن مصدر الهجمات على بورتسودان
لمّحت أوشي إلى أن مناوي يعلم أن السلاح المستخدم في قصف بورتسودان ليس تابعًا للمليشيا، بل تقف خلفه تقنيات استراتيجية متقدمة، من بينها طائرات مسيّرة يُشتبه بأنها إماراتية، تستخدم الآن ضد القوات السودانية في متحركات تحرير دارفور، ما يزيد من تعقيد المشهد العسكري والإنساني.
تحذير من تجاوز الصلاحيات والتفاوض الفردي
في سياق انتقادها اللاذع، حذّرت أوشي مناوي من تجاوز صلاحياته كحاكم مُعيَّن من قبل رئيس مجلس السيادة، مؤكدة أن دارفور إقليم تابع للدولة السودانية، وأن أي محاولة للتفاوض المنفرد مع جهات متمردة يُعد تمردًا سياسيًا يجب التصدي له.
وختمت الكاتبة حديثها بالقول:
“الرصيد الحقيقي الذي تم بناؤه طوال أشهر الحرب هو القتال من أجل التحرير، لا أحد سيستجيب لأمنياتك أو محاولاتك للضغط على الدولة عبر مغازلة المليشيا. من يعمل ضمن منظومة لا يمتلك حق الانفراد بالقرار، و
من يحاول، يُعرّض نفسه لوصف التمرد دون أن يدري.”