الاخبار

السعودية تعلن موقفها من حكومة تأسيس

خرطوم سبورت

السعودية تعلن موقفها من حكومة تأسيس

جدّدت المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية رفضهما القاطع لتشكيل أي حكومة موازية خارج مؤسسات الدولة السودانية، محذرتين من التبعات الخطيرة لهذه الخطوة على وحدة السودان واستقراره.

تحالف “تأسيس” يعلن حكومة موازية برئاسة دقلو

في 26 يوليو، أعلن تحالف “تأسيس” عن تشكيل مجلس رئاسي من 15 عضواً برئاسة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، إلى جانب تعيين رئيس وزراء، فيما اعتُبر محاولة واضحة لتأسيس حكومة موازية للسلطة الانتقالية التي يقودها الجيش من بورتسودان شرقي البلاد.

الرياض: لا شرعية خارج مؤسسات الدولة

في بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية السعودية رفض المملكة التام لأي خطوات أحادية “تُنفّذ خارج إطار المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان”، ووصفت تشكيل حكومة موازية بأنه انتهاك لوحدة البلاد ولا يعبر عن إرادة الشعب السوداني.

ودعت السعودية الأطراف السودانية إلى تغليب مصلحة الوطن والعمل على وقف الحرب، محذرة من مخاطر الانقسام والفوضى. كما جدّدت دعمها لجهود السلام التي تندرج تحت مظلة إعلان جدة الموقع عام 2023.

الجامعة العربية: محاولة فرض أمر واقع بالقوة

من جانبها، أدانت جامعة الدول العربية إعلان تشكيل حكومة موازية في مدينة نيالا، وتسمية حكام لأقاليم سودانية، معتبرة هذه الخطوة تحدياً سافراً لإرادة الشعب، ومحاولة لفرض أمر واقع باستخدام القوة العسكرية.

وأكدت الجامعة رفضها لأي تشكيلات موازية خارج الإطار الدستوري، محذرة من تحويل السودان إلى “كانتونات متصارعة” تُدار بقوة السلاح بدلاً من الإرادة الشعبية والقانون.

تحذير من تداعيات إضعاف مؤسسات الدولة

شددت الجامعة العربية على ضرورة احترام القرارات الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي يطالب بوقف حصار مدينة الفاشر وتنفيذ اتفاق جدة لحماية المدنيين.

ودعت الجهات السودانية الداعمة للحكومة الموازية إلى وقف التصعيد والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أهمية تيسير دخول المساعدات الإنسانية، وتهيئة المناخ لحوار سياسي شامل برعاية إقليمية ودولية.

موقف موحّد ضد التصعيد والانقسام

يجسّد الموقف السعودي والعربي رفضاً واضحاً لأي محاولات لتقويض سلطة الدولة الرسمية في السودان أو التلاعب بمسار الحل السياسي، ويؤكدان أن أي مبادرة خارج الإطار المؤسسي لن تسهم إلا في تعقيد الأزمة الإنسانية والسياسية التي تعصف بالبلاد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى