مقالات

إبراهيم جمعة يكتب: وجع الحروف.. ولايات كردفان: هل تعيد صياغة المشهد؟…2

خرطوم سبورت

وجع الحروف.. ولايات كردفان: هل تعيد صياغة المشهد؟…2

ربما لا يدرك المتابع أن المليشيا دفعت بقوة من المرتزقة عبرت كافندبي، بقوة قوامها (1250) من المرتزقة، بعدد كبير من المتحركات تجاوز المئات، وألحقت بالقوة قوة قوامها (850) من النهود، ليصل قوام القوة الكلي إلى (2100) عنصراً.

🥏الشاهد: القوة توزعت بين محاور متعددة، اتجه البعض شمالاً إلى البقريات قادمين من منطقة السواني، وعبروا إلى أبو قرين، واتجهوا شرقاً فوصل البعض منهم إلى حلة الفكي صالح باتجاه جبل الصفيرة، والبعض ضرب في الشقيلة صباح الأربعاء غرب أم كريدم. ولا زال الاستنزاف مستمراً في المزروب وبارا واتجاه أم سيالا وأبو قعود وأم صميمة وأبو حراز وأبو زبد والدبيبات والحواجز واتجاه كازقيل.

🥏الشاهد: رغم العدة والعتاد استطاعت القوات المسلحة والقوات المساندة لها استنزاف القادمين، حيث سقط حوالي (314) قتيلاً من عناصر القوة، وعدد (70) جريحاً منهم عدد (30) في مستشفى أبو زبد، وعدد (40) في مستشفى النهود، لتصل نسبة الخسائر الكلية وسط القوة إلى (18.2%) في العنصر البشري، وتم تدمير عدد (44) عربة قتالية، لتكون جملة الخسائر في الآليات (8%) قبل (48) ساعة من كتابة المقال.

🥏المليشيا تخسر معركة الميدان، لذا لجأت لارتكاب المجازر وتهجير أهل القرى ونهبهم لتشغيل الجيش والحكومات في ولايات كردفان، حيث ارتكبت نهار الخميس 7 /8 /2025 بقرية مركز الزيادية الواقعة جنوب أم كريدم مجزرة راح ضحيتها (15) شهيداً من المواطنين العزل، وعدد (7) مصابين، لتكن الجرائم شاهداً على الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان من قبل عناصر المليشيا. وفي ذات التوقيت اقتحمت عناصر من المليشيا منطقة الفرجاب بمحلية أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان أيضاً، ونهبت الأدوية من المستشفى الوحيد بالمنطقة ومتعلقات المواطنين، ولم يسلم حتى (دقيق) الطواحين. فهل وصل الجوع بعناصر المليشيا حداً يدفعهم لسرقة ونهب قوت المواطن؟

🥏الشاهد أن الهزائم والضربات المتلاحقة دفعت المليشيا للتراجع، وانخفض صوت الدعاية السالبة التي تقودها عناصر من شركاء المليشيا، والإشارات تثبت نجاعة خطة الاستنزاف والإنهاك المستمر للمليشيا.

غداً ستصبح الأبيض أيقونة مدن الصمود في السودان، وتصبح الهجانة والصياد عنواناً لعودة اللحمة والوجدان الوطني، فالأبيض مدينة لن تموت بإذن الله، لأنها عنوان للفراسة والفُرَّاس. فهل يدرك ذلك بعض أبواق الدعاية؟

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى