
تطورات مثيرة في قضية قائد “البراء بن مالك” المصباح أبو زيد طلحة
في تطور جديد، كشف القيادي في تشكيل “البراء بن مالك”، مهند إبراهيم، أن قائد الفيلق المصباح أبو زيد طلحة تم اقتياده من المستشفى إلى جهة غير معلومة، وذلك بعد شطب البلاغات الموجهة ضده. ويأتي هذا بعد إعلان المصباح، في بيان بتاريخ الأحد 10 أغسطس 2025، أن السلطات المصرية أفرجت عنه عقب فترة اعتقال قصيرة، واصفًا الأمر بأنه إجراء روتيني للتحقق من بعض الوقائع، متهماً جهات وصفها بـ”أعداء السودان” بالوقوف وراء البلاغات.
وكشف عضو التشكيل أويس غانم أوضح أن الخلافات بين أجهزة الأمن المصرية عطلت الإفراج النهائي عن المصباح، مشيراً إلى انقطاع الاتصالات معه خلال الساعات الأخيرة. وكشف عن بدء قوات الدعم السريع في بيع عقارات بالعاصمة الخرطوم، مطالباً والي الخرطوم بوقف هذه العمليات فوراً باعتبارها انتهاكاً لحقوق الشهداء وتفريطاً في دمائهم.
تواصل مع قيادات القوات المسلحة قبل الانقطاع المفاجئ
غانم أكد أن المصباح كان على تواصل مستمر مع قيادات القوات المسلحة للاطمئنان على صحته وأسرته، لافتاً إلى أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء كامل إدريس يتحملان مسؤولية أي تطورات تمسه. وأوضح أن الاتصالات معه كانت قائمة حتى صباح الاثنين 11 أغسطس قبل أن تنقطع فجأة.
دور المصباح في الحرب منذ أبريل 2023
وصف غانم المصباح بأنه من أكثر أعضاء التشكيل اتزاناً، مبرزاً دوره منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، حيث كان من أوائل الداعين لإنقاذ المستشفيات، وشارك في معارك بكردفان ودارفور وتلودي. وأضاف أن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع فرض على عناصر التشكيل المشاركة في القتال استجابة لدعوة رئيس مجلس السيادة.
انقسام تشكيل “البراء بن مالك”
أشار غانم إلى انقسام التشكيل إلى مجموعتين: الأولى تمثل الإسناد المدني في الخرطوم، والثانية في كردفان استعداداً للتوغل نحو دارفور. وجدد المطالبة بتحقيق العدالة والحرية والسلام، منتقداً بيع ممتلكات الدعم السريع بشكل علني في الخرطوم، ومحذراً من إهانة تضحيات الشهداء
تفاصيل الاعتقال في مصر
السلطات الأمنية المصرية كانت قد اعتقلت المصباح في 5 أغسطس 2025 من مقر إقامته المؤقت بالإسكندرية، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السودانية. وفي بيانه، شكر المصباح الفريق أول عبد الفتاح البرهان وعدداً من قيادات الجيش والمخابرات السودانية على اهتمامهم بقضيته ووضعه الإنساني.