خرطوم سبورت تنشر نص رسالة إعتذار د. المعز عمر بخيت عن وزارة الصحة
نص رسالة اعتذار د. المعز عمر بخيت لمعالي رئيس الوزراء بتاريخ 26 يوليو 2025م
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾
[الأحزاب: 72]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،
من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأنا أشكركم على ثقتكم العظيمة في شخصي باختياري وزيرًا للصحة بوطني السودان، حبي وانتمائي. وقد تهيأت بالفعل لتحمل هذه المسؤولية الكبرى بإعداد الاستراتيجية المناسبة واختيار فريق عمل يدعم تطبيقها على أرض الواقع.
ولكن، وبكل أسف، وبعد الإصابة التي تعرضت لها مؤخرًا في كلا الرجلين (كسر في اليمنى وفصل في كاحل اليسرى)، إضافةً إلى ظهور مضاعفات في أسفل الظهر أثرت على القدرة على الحركة – وهو ما قد يستدعي تدخلاً جراحيًا وعلاجًا يستغرق فترة طويلة – فقد قررت، بعد تفكير عميق ومشورة طبية، أن أقدم لكم اعتذاري عن تولي حقيبة وزارة الصحة في هذا الظرف الملح.
على أنني سأظل فداءً لوطني وأهلي في بلادي من خلال مهنتي، وتطوير وتوطين تخصصي، وتنفيذ مشروعي الأصلي في إقامة أكبر مستشفى تخصصي في طب وجراحة المخ والأعصاب وإعادة التأهيل، وهو الأول من نوعه ليس في السودان فحسب بل في القارة الأفريقية بأكملها. ومن خلال هذا المشروع أطمح إلى الإسهام في التدريب والبحث وإنقاذ وعلاج الحالات في هذا المجال المهم الذي توجد به فجوة عظيمة، وذلك في الوقت المناسب بإذن الله.
كما سأظل أدعم العمل الصحي بالمشورة والخبرات والعلاقات على كل المستويات.
شكرًا جزيلًا لكم مرة أخرى على ثقتكم الكبيرة، وستظل يدي ممدودة لكم بالعطاء والدعم دائمًا متى ما استطعت إلى ذلك سبيلًا. والحمد لله من قبل ومن بعد.
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير.
محبتي وتقديري،
معز عمر بخيت
