
الهندي عزالدين: البرهان يحسم موقفه
متابعات _خرطوم سبورت
كشف الكاتب الصحفي الهندي عز الدين، رئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي، تفاصيل زيارته إلى مدينة بورتسودان التي استمرت قرابة الشهر، رغم ما وصفه بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في المدينة الساحلية. وأشار إلى أنه أجرى خلال هذه الفترة سلسلة من اللقاءات مع شخصيات سياسية واجتماعية، بجانب اجتماعات مع رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس وعدد من الوزراء والمسؤولين.
لقاء مميز مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان
واختتم عز الدين زيارته بلقاء مع رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، واصفًا إياه بأنه “رمز للثبات الوطني وركيزة أساسية في الدولة السودانية”. وأوضح أن اللقاء تخلله حديث مطول حول الأوضاع العسكرية والسياسية في السودان.
البرهان: الجيش ماضٍ نحو استعادة السيطرة الكاملة
وبحسب المقال، أكد البرهان أن القوات المسلحة ماضية بثبات نحو استعادة السيطرة على كامل الأراضي السودانية، مجددًا التأكيد على عدم وجود أي نية لعودة عناصر آل دقلو إلى المشهد السياسي أو العسكري. كما شدد على دعمه الكامل للحكومة المدنية بقيادة كامل إدريس، خاصة في جهود إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
تعزيز قدرات الجيش السوداني
وأشار رئيس مجلس السيادة، خلال حديثه مع عز الدين، إلى أن الحوار مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الصديقة ما زال قائمًا على أساس المصالح المشتركة. كما أبدى اهتمامًا واضحًا بـ تطوير قدرات الجيش السوداني من خلال التدريب وتحديث منظومات التسليح والمعدات.
إشادة بصمود البرهان في المواجهات
وأكد الكاتب ثقته في القيادة العسكرية، مذكرًا بمواقف البرهان في التصدي المباشر لقوات الجنجويد داخل القيادة العامة، حيث واجه حصارًا ونيرانًا مكثفة لكنه آثر الصمود. وأضاف أن البرهان واصل لاحقًا تحركاته الميدانية في شمال كردفان بعد أن تمكن من استعادة السيطرة على مناطق واسعة تشمل الجزيرة وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض والعاصمة الخرطوم.
مصير دقلو وقيادات التمرد
وتوقف عز الدين عند ما وصفه بـ “المفارقة التاريخية”، حيث دعا حميدتي في أبريل 2023 البرهان إلى الاستسلام ومغادرة القيادة العامة، متسائلًا عن مصير حميدتي وعبد الرحيم دقلو وقيادات أخرى، الذين أصبحوا اليوم خارج المشهد.
دعوة للالتفاف حول القيادة العسكرية
واختتم الكاتب مقاله بدعوة الشعب السوداني ومؤسساته النظامية للوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة بقيادة البرهان، من أجل استكمال تحرير كردفان ودارفور، أو التوصل إلى سلام شامل يضمن تسليم السلاح من قبل المتمردين، بما يعزز وحدة السودان واستقراره.