ماهي قصة السواتر الترابية حول مدينة الفاشر؟
متابعات_خرطوم سبورت
كشف تحليل أجرته جامعة ييل الأمريكية عن إنشاء حزام ترابي واسع النطاق حول مدينة الفاشر السودانية، في خطوة تهدف إلى فرض حصار فعلي على السكان ومنعهم من المغادرة.
وبحسب صور الأقمار الاصطناعية التي حللها مختبر الأبحاث الإنسانية بالجامعة، فقد تم تحديد أكثر من 31 كيلومتراً من السواتر الترابية التي شيدت منذ مايو في محيط المدينة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
الفاشر.. آخر معقل للجيش السوداني في دارفور
تُعتبر مدينة الفاشر آخر نقطة ارتكاز رئيسية للجيش السوداني في إقليم دارفور، حيث يخوض مواجهات مستمرة مع قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في أبريل من العام الماضي.
ويخضع سكان المدينة لحصار خانق منذ أكثر من عام، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع وتيرة العمليات العسكرية.
قصف مدفعي يسقط عشرات الضحايا
ووفقاً لشهادات أدلى بها ممثلون عن شبكة أطباء السودان لهيئة الإذاعة البريطانية، فقد شهدت الفاشر قصفاً عنيفاً استهدف مناطق مدنية يوم أمس، أسفر عن مقتل 24 شخصاً وإصابة 55 آخرين، بينهم خمس نساء.
كما طالت الهجمات السوق المركزي ومناطق سكنية بشكل متعمد، فيما تعرض أحد أكبر مستشفيات المدينة قبل ثلاثة أيام لقصف مباشر أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من المرضى والعاملين.
منطقة قتل محكمة حول المدينة
وأشار تقرير جامعة ييل إلى أن قوات الدعم السريع تسعى إلى إنشاء منطقة قتل محكمة عبر السواتر الترابية، بما يعزز السيطرة على حركة الدخول والخروج من المدينة التي يقطنها نحو 300 ألف نسمة.
وأكد الدكتور محمد فيصل حسن أن بعض المدنيين الذين حاولوا الفرار تعرضوا للاستهداف والقتل من قبل قوات الدعم السريع، بينما نفت الأخيرة مراراً اتهامات استهداف المدنيين أو تنفيذ عمليات تطهير عرقي.
أزمة إنسانية متفاقمة
أدت السواتر الترابية إلى تعطيل إدخال الغذاء والدواء ومنع المدنيين من الفرار، في وقت تعجز فيه المنظمات الإنسانية عن الوصول إلى المدينة منذ عدة أشهر.
ويعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية، وقصف متواصل، وظروف صحية متدهورة مع انعدام الرعاية الطبية الكافية.
