Uncategorized

حسن اسماعيل تومين يكتب : أنين قلم

خرطوم سبورت

أنين قلم
———-

حسن اسماعيل تومين

أيها الأحبة الأكارم متابعي الأنين تحية وإحتراما أينما كنتم

بذات الخطوات الثابتة والعذيمة التي لا تلين وبكل محبة لهذا الوطن المفدى بدمره وبواديه وفرقانها وحضره، هانحن نلتقي أحبتي لنطل من أعلى تلاله وعلى أكفنا ترتاح رماله لتخبرنا بأنه لا قيمة لنا دون هذه الأوطان وأن النئي عنها رحلة مجهولة الهوية، ولا راحة ولا طمأنينة إلا في حضنها ووحدتها لا تقسيمها، ومن يرى غير ذلك فهو فاقدا للبصيرة وإن زين له عمله من يدفعونه لأجل التقسم ويُعبدون له طرقات الوهم ويمدون له حبال التضليل وكل مذهبات الضمير
وهنا اللقاء أحبتي ومداد الأنين.

إنجرف الجبل أم الضمير؟

يجدر بنا أحبتي أن نستفهم على التضخيم للإحداث وإستغلال المصائب لتحقيق أبشع أنواع الكسب تماشيا مع المبادء النتة التي تتقذى على مآسي الشعوب دون أدنى إحتراما لكينونتها، بل تُسخدم ككروت لربح التسيُس وكسب العطف الخارجي بلا رحمة ولا ضمير، فالحقيقة منتصرة وإن كثرة الأكاذيب ولا سبيل للتضليل.

مسكول :

من تلك البقعة الطيبة وفستانها الرملي تُفتح الأبواب مشرعة تبشيرا لعودة الأرواح إلى غرب الجبيل وإعلانا مجانيا لهروب من إستباحو عزريتها إن إستطاعوا لذلك سبيلا، فالوعد ليس من غير ذلك النمر الأسود ولم يكن الأول فسابقات صدقه تتحدث والعبرة لمن إعتبر والوعد على من تجاهل.

وهل الذئب يؤتمن؟

من السخرية أن تدعي الذئاب تأمين الشياه المطربة بعد فقدانها أمنها وسلبها حُريتها، وفقدها ضغارها واحدا تلو الآخر، لتقف مغلوبة على أمرها تنتظر كرم السماوات لخلاصها، وقناعتها في أن الأمن لا وجود له إلا بزوال الذئاب وحضور المتصل.

الأسافير لاتُبني دولة:

لم يُعد العالم بتلك السزاجة حتى يفضل الخيال على الواقع، ويرمي بثقله على الأوهام التي ترسمها عقول من لا ضمائر لهم ويبدي تعاونه مع من خانوا أوطانهم وباعو دماء أهلهم وفضلو الأغراب عليهم، بل إرتمو في أحضان أعداء أوطانهم صاغرين يقدمونها لهم على أشلاء شعوبها وبكارة نسائها ودموع شيوخها وصراخ أطفالها
فالدولة تبنى بسواعد من يصونونها وياحافظون على وحدتها ويضحون من أجل شعوبها ويجبرون غيرهم على إحترامهم واقعا معاش وعلما يرفر بالعزة والكرامة لا عبر الأسافير.

صور محفوظة:

أن تخرج مجبرا مسلوب الإرادة تحمل صغارك على كتفيك وبعض أمتعتك على ساعديك وأنت تجوب الفلاء بحثا عن الأمان بكل تلك الضراوة والمعاناة، تاركا قلبك وعقلك وكل ماتملك فقط لتنجو من ظلم الغاشمين، مهموما على من تركت من أهل وأحبة لتسجل على ذاكرتك مآسي لا يمكن للزمان محوها.
فالصور محفوظة والمواقف كذلك!
فهل للنخاسين سلعة من العفوِ؟

ناصية واجبة:

نرسل بها تعازي الأنين لآل طلحة بغرب الجبيل (النهود) الذين فقدوا أبنائهم ونحسبهم عند الله شهداء لاحقين من سبقوهم وروة دمائهم الطاهرة أرض الحبيبة لتستمر أحزانها وفقد شبابها ويمتد عزاء الأنين إلى آل آدم عبد الرسول وآل محمد حسن (الكدُك) بحي العشر في وفاة الجار آدم عبد الرسول مغدورا
نسأل الله أن يرحمهم جمعاء ويلذم آلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء
(إنالله وإنا إليه راجعون)

ناصية خاصة:

إلى الذين ما زالو في سكرتهم لا تغريكم هذه الدعومات فالاوطان لا تباع ومنكم من فقد سمعه وتجرد جسده من سحنة هذا الوطن وهو ينادي بما لا يمكن تحقيقه فعفى عليه الدهر ولكم فيه مثال.

حتى نلتقي
الخميس/٤سبتمبر/٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى