مقالات

عثمان ميرغني يكتب: بيان الرباعية

خرطوم سبورت

 

عثمان ميرغني يكتب: بيان الرباعية

حديث المدينة السبت 13 سبتمبر 2025

التقى أمس وزراء خارجية الرباعية المختصة بالأزمة السودانية، التي تتكون من الولايات المتحدة الأمريكية ، مصر، السعودية، الامارات ، واصدروا بيانا ملخصه:

أولاً ، إن سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار.

ثانياً ، لا يوجد حل عسكري.
ثالثا ، يجب على جميع أطراف الصراع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية . والامتناع عن الهجمات الجوية والبرية العشوائية على البنية التحتية المدنية.

رابعًا ، إن مستقبل الحكم في السودان متروك للشعب السوداني ليقرره من خلال عملية انتقال شاملة وشفافة، لا تخضع لسيطرة أي طرف متحارب.

خامسا : هدنة إنسانية، لمدة ثلاثة أشهر أولية، مما يؤدي على الفور إلى وقف دائم لإطلاق النار،
سادسا: إطلاق عملية انتقال شاملة وشفافة واختتامها في غضون تسعة أشهر لإقامة حكومة مستقلة بقيادة مدنية تتمتع بشرعية واسعة النطاق ومساءلة،

سابعا:
لا يمكن أن يُملي مستقبل السودان الجماعات المتطرفة العنيفة التي هي جزء من جماعة الإخوان المسلمين أو مرتبطة بها بشكل واضح، والتي أدى نفوذها المزعزع للاستقرار إلى تأجيج العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.

خامسًا ، يُعدّ وقف الدعم العسكري الخارجي أمرًا أساسيًا لإنهاء النزاع.

تعهد الوزراء ببذل كافة الجهود لدعم التوصل إلى تسوية تفاوضية للصراع بمشاركة فعالة من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع؛

تعزيز الظروف الكفيلة بضمان أمن منطقة البحر الأحمر على نطاق أوسع؛
لمواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود الوطنية من جانب المنظمات الإرهابية والمتطرفة والظروف التي تسمح لها بالانتشار؛ و
حرمان الجهات الفاعلة الإقليمية والمحلية المزعزعة للاستقرار والتي تسعى إلى الاستفادة من استمرار الصراع في السودان من المساحة.

أعرب الوزراء عن دعمهم لجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال عملية جدة،، وكذلك لجهود مصر فيما يتعلق بمنتدى القوى المدنية والسياسية السودانية الذي عُقدت دورته الأولى في القاهرة خلال يوليو 2024.
اتفق الوزراء على مواصلة مشاوراتهم في هذا الصدد خلال الاجتماع الوزاري الرباعي في سبتمبر 2025.

الرباعية اجتهدت -بعد طول تعثر- في تصميم وتنفيذ خارطة طريق تنهي الحرب و تبتدر عملية سياسية تفضي لتشكيل حكومة بقيادة مدنية خلال 9 اشهر.

بصورة عامة خارطة الطريق ليس فيها ثقوب سوى بندين:
الأول: وقف اطلاق النار صعب في ظل اتساع ميدان العمليات العسكرية في عدة ولايات.. و حتى لو نجح قد يتحول لاستراحة محارب يوفر مزيدا من الوفود لاستمرار الحرب لفترة فد تطول..
الأجدر العمل على وقف الح رب تماما وليس هدنة موقوتة.

ثانيا: اغفالها مبدأ الحوار السوداني بلا اقصاء لطرف سياسي لتشكيل هياكل حكم مدني متوافق عليها. و هو أمر باتت تقترب منه القوى السياسية التي أدركت أن إقصاء أي طرف سياسي – بما في ذلك تحالف تأسيس- لن يحقق استدامة الاستقرار لبناء وطن جديد.
و رغم هذه الملاحظات لكن من الحكمة البناء على خارطة الطريق هذه و توفيقها بما يساعد على تنفيذها و تحقيق الهدف المنشود بحل الأزمة السودانية و انقاذ البلاد من تداعيات الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى