الاخبار

سجن دقريس بدارفور.. قصة معتقل مثير للجدل

خرطوم سبورت

سجن دقريس بدارفور.. قصة معتقل مثير للجدل

 

متابعات_خرطوم سبورت

برز اسم مدينة الخير الإصلاحية، المعروفة محلياً بـ”سجن دقريس”، كأحد أبرز مراكز الاعتقال التابعة للدعم السريع في إقليم دارفور غربي السودان، وسط تقارير متزايدة عن ظروف احتجاز قاسية وممارسات أمنية صارمة. ويقع السجن على بعد 25 كيلومتراً غرب مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، واستمد اسمه من بلدة دقريس الواقعة في محلية السلام.

إعادة تأهيل وتحويله الى معتقل

اكتسب السجن شهرة واسعة منذ مطلع العام الجاري، بعد أن أعاد الدعم السريع تأهيله عقب تعرضه لأعمال نهب وتدمير إثر اندلاع الحرب. ومنذ ذلك الحين، تحول إلى واحد من أكبر المعتقلات في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، حيث نُقل إليه مئات المحتجزين من ولايات الخرطوم والجزيرة وكردفان ودارفور. ويؤكد شهود إستخدم الدعم السريع السجن كأداة للترهيب، مهدد بنقل كل من يعارضه إلى هذا المعتقل.

إجراءات أمنية مشددة وحراسة قتالية

وفق شهادات معتقلين سابقين، يخضع سجن دقريس لإجراءات أمنية صارمة، تشمل حراسات مشددة على جدران بارتفاع ستة أمتار، إلى جانب دوريات قتالية تضم نحو خمسين عربة تجوب محيط السجن. ويتكون السجن من قسمين رئيسيين يضمان عشرات الزنازين، حيث تُحتجز أعداد تفوق طاقتها الاستيعابية بكثير، إذ يتم وضع خمسة أشخاص في زنزانة مخصصة لفرد واحد فقط. ويُقدَّر عدد المعتقلين داخله بنحو ثلاثة آلاف، من بينهم مدنيون وأسرى من الجيش والقوات المشتركة، إضافة إلى عناصر من الدعم السريع نفسها.

معاناة المعتقلين و قيود على الزيارات

تفرض إدارة السجن قيوداً صارمة على الزيارات، ولا تسمح بمقابلة المعتقلين إلا عبر وساطات قبلية أو أهلية. وروى ذوو بعض المحتجزين عن معاناة في الوصول إلى أقاربهم، إلى جانب تعرضهم لمضايقات أثناء محاولات إدخال احتياجات شخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى