الاخبار

صلاح ابراهيم مريود يكتب :  حرب الكرامة والسيادة: السودان بين نيران الغدر وصمود الشعب

خرطوم سبورت

حروف للوطن

حرب الكرامة والسيادة: السودان بين نيران الغدر وصمود الشعب

صلاح ابراهيم مريود

في لحظة فارقة من تاريخ السودان، تتجلى معاني الوطنية بأبهى صورها، حيث تخوض القوات المسلحة معركة مصيرية لتحرير الأرض واستعادة السيادة، مدعومةً بإرادة شعبية لا تلين. وبينما تتقدم هذه القوات في ميادين القتال، تتحرك أيادي الغدر والخيانة من الداخل، مدفوعةً بأجندات رخيصة لإرضاء أسياد الخارج، محاولةً عرقلة مسيرة النصر.

الرباعية الدولية… توقيت مريب ورسائل مزدوجة

 

تحرك الرباعية الدولية في هذا التوقيت الحساس لا يمكن قراءته بمعزل عن الواقع الميداني. فبينما تحقق القوات المسلحة انتصارات ملموسة، يأتي هذا التدخل وكأنه محاولة لإنقاذ من يتهاوى أمام ضربات الحق. فهل هو نداء للسلام؟ أم محاولة لإعادة تدوير مشروع الفوضى؟ الشعب السوداني بات أكثر وعيًا، يدرك أن هذه الحرب ليست حرب جنرالات، بل حرب شعب يسعى لاستعادة وطنه من براثن التمزيق والتبعية.

 

 

*الداخل المتواطئ… خنجر في خاصرة الوطن

ما يؤلم أكثر من العدو الخارجي هو ذلك الصوت الداخلي الذي يبرر الخيانة، ويعمل على تقويض جهود التحرير. هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم مقابل وعود زائفة، لا يمثلون إلا أنفسهم، فالشعب السوداني قال كلمته: لا مساومة على الأرض، ولا تفريط في الكرامة.

الشعب… السند الحقيقي

في الأسواق، في الأحياء، في القرى والبوادي، يعلو صوت واحد: “نحن مع جيشنا”. هذا الالتفاف الشعبي ليس مجرد شعارات، بل هو وقود المعركة، وهو ما يجعل من هذه الحرب حربًا شعبية بامتياز. فكل شبر يُستعاد هو انتصار للكرامة، وكل خائن يُكشف هو خطوة نحو النقاء الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى