الاخبار

حسن اسماعيل تومين يكتب : أنين قلم

خرطوم سبورت

 

 

أنين قلم

حسن اسماعيل تومين

أيها الأحبة الأكارم أينما كنتم تحية وإحتراما

ها نحن نلتقي أحبتي رغم كل هذا التعسر وفقر القلوب، وإنتفاء قيمة الإنسانية وإختفائها خلف جدران الأنانية، والتهافت على المكاسب، وتبديل حقائقها بهذا الواقع الأليم ، ونحن نشاهد الحقيقة بهذا الكبت المسمم بكل أشكال الجشع وحب النفس لتسقط قيمة هذه الإنسانية صريعة بين بعض ممن ندعوهم برسلها وشهوات أنفسم الضيقة ويضيع مجد المهنية على مرء الأعين ومسامع الحاجب!
فكيف للأنين ألا يشرد أحبتي وبعض ملأئكة الرحمة يصنعون الموت ويتاجرون بي أرواح الغلابة ويتلذذون بغرقرات أرواحهم ويهبون الحياة لمن يستطيع، مهدمين أمجاد الأولين مبتدعين لهذا السحت الذي تقشعر منه الأبدان ويندى له الجبين، ويمتد الظلم ويخرج من مأساته هذا الأنين.

نقطة نظام:

بينما يخوض الجنود معارك الكرامة ضد الغزات الطامعين، ويستقبلون وابل الرصاص بي صدورهم الكاشفة ويملئ أفواههم التكبير والتهليل بارين بقسمهم مسبلين أرواحهم فداءا لهذا الوطن العزيز حتى ينعم جميع أهله بالأمن والسلامة من شر الأعداء ليتركوا في كل شبر محرر قصة تروى ودرسا لا ينسى، إلا أنهم يتركون لمن خلفهم مسؤليات جسام لمن شأنهم فرض الهيبة وسد الثقرات وكلنا يعلم أن حربنا لم تكن محصورة فقط على ميادين القتال المعهودة فلها أوجه متعددة ونطاقات متسعة أعدة بكل مكر لتنال من عزة هذا الوطن وكرامته، ودونكم تدمير المرافق الخدمية ودور العلم ومنابع الاقتصاد وتفتيت كتلة المجتمعات وتقسيمها وصناعة الأزمات لتغرق في هذا الجحيم المتأجج بي نيران الحقد والأنانية وتطمس تلك الهوية المعروفة للعالم أجمع
وهنا نقطة لعلها تنظم وتحث الصرامة وعدم المحاباة والمجاملة في تنفيذ الأحكام، لردع من هم أشد عداءا وفتكا ممن يحملون البندقية في وجه الوطن في كل مرفق خدمي ومصلحة حكومية حتى يتم التحرير كاملا وإجتساس هذا السرطان نهائيا.

من التاريخ:

سمعنا أنه قد كان لنا رئيسا يُشرع قراره وينفذه بنفسه علانية وعلى مسمع الشعب كافة عبر المذياع فما كان لفرد من أفراد هذا الشعب أين كانت صفته إلا وينفذ ما قاله دون حزف ويتناقله العوام فيما بينهم تحسبا ألا يقع أحد في المحظور، مهابة من سلطانه، وإمتثالا لقراره حتى هابته الشعوب وعظمته الملوك، فرحل وترك أثرا علينا أن نتبعه فنحن شعب نجيد التحايل على القوانين ونتفنن في ذلك، وليس لنا لجاما غير صرامتها فمن أخذنا بعطف إستهجناه وسخرنا منه، ومن أخذنا بقوة إحترمناه وعظمنا قدره ولا عزاء لمن تمدن.

بالعامية:

تخزن الدواء والناس محتاجاه زيك وزي المتمرد واحد.
ترفع سعر السلعة النادرة وتحتكرها زيك وزي المتمرد واحد.
ترفع تعرفة المواصلات على كيفك ذيك وزي المتمرد واحد.
تستغل حوجة الناس وتعمل متهيمن زيك وزي المتمرد واحد.
والميدان يا حميدان 🔫

أنة مرتدة:

بينما هم يبحثون عن فرصة لتسديد أنة إضافية لأناتهم الممتعضة والمشينة في حق هذا الوطن كانة هنالك إرتكازات خارجية جنودها متشبعين بحب وطنهم ولم تستهويهم ملزات الغرب رغم إستيعابه لهم، ليردوا لهم صاعين من الأنين دون إحتفال في لوحة لو يعلمونها لتركوا ما يحيكونه وعادوا إلى حضن الوطن ولكن هل يقبل بهم الوطن؟

ناصية خاصة:

القانون واضح والجرم مشهود والتنفيذ واجب لا مجاملة فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى