القبض على غندور وحزب الأمة يدين
متابعات_خرطوم سبورت
أدان حزب الأمة القومي بشدة اعتقال نائب رئيس الحزب بولاية شمال كردفان، صديق غندور، أثناء توجهه من مدينة بارا إلى الأبيض، دون أي مبررات رسمية من السلطات.
وفي بيان صادر عن الأمانة العامة، عبّر الحزب عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجاز غندور في مكان غير معلوم ومنع أسرته من التواصل معه، معتبرًا أن الحادثة تمثل امتدادًا لنهج الاستهداف الممنهج ضد قيادات الحزب والقوى السياسية الوطنية.
وطالب الحزب بالإفراج الفوري عنه، مؤكدًا أن هذه الإجراءات التعسفية تقوّض أسس العدالة وتزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد.
رواية أسرية حول تفاصيل الاعتقال
ذكرت الناشطة رانيا غندور في منشور على صفحتها بفيسبوك أن عمها صديق غندور اعتُقل يوم 15 أكتوبر من موقف سيارات بمدينة بارا على يد أحد منسوبي الحركة الإسلامية، قبل نقله إلى مكتب الأمن السياسي بالأبيض، حيث أُفرج عنه مؤقتًا ثم أُعيد اعتقاله وتسليمه للخلية الأمنية في بارا.
وأوضحت أن الاتصال به انقطع منذ ذلك الوقت، محذّرة من خطورة وضعه الصحي في ظل تجاوزه السبعين من العمر وحرمان أسرته من زيارته أو معرفة مكانه.
خلفية شخصية وسياسية
أشارت رانيا إلى أن التهمة الموجهة له تتعلق ببقائه في مدينة بارا خلال فترة سيطرة قوات التمرد عليها، رغم انسحاب الجيش.
ويُعد صديق غندور من الشخصيات البارزة في شمال كردفان، إذ شغل منصب مدير التعليم المتوسط سابقًا، ويعمل حاليًا نائبًا لرئيس حزب الأمة في الولاية ورئيسًا لفرع الحزب في مدينة بارا، إلى جانب كونه خليفة للطريقة التجانية.
إفراج في نهر النيل
من جانب آخر، أفرجت السلطات في ولاية نهر النيل عن مجموعة من الشباب الذين كانوا محتجزين في سجن أبو حمد بتهم تتعلق بالتعاون مع قوات التمرد.
وأوضح أحمد آدم، والد أحد المفرج عنهم، أن أبناءه وعددًا من رفاقهم أُطلق سراحهم بعد أكثر من ستة أشهر من الاعتقال، مؤكدًا أن حالتهم الصحية متدهورة ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، بينما لا يزال العشرات داخل المعتقلات حتى الآن.
