
السفارة الأمريكية توجه تحذيرا للدعم السريع
متابعات _ خرطوم سبورت
في بيانٍ شديد اللهجة، أعربت السفارة الأمريكية في الخرطوم عن قلق بالغ إزاء التصعيد المروع للعنف الذي تشهده مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مؤكدة أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، في وقت تتصاعد فيه النداءات الدولية لوقف استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.
“استهداف المدنيين أمر شائن وغير مقبول”
قالت السفارة في بيانها إن الاستهداف المتعمد للفئات الضعيفة من سكان دارفور “أمر شائن وغير مقبول على الإطلاق”، مشددة على إدانتها لجميع أعمال العنف والانتقام التي طالت المدنيين في الفاشر والمناطق المجاورة.
وأضاف البيان أن الاعتداءات المتكررة على المدنيين والبنى التحتية الإنسانية تمثل تجاوزًا لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تحمي السكان في مناطق النزاع.
مطالبة بوقف الهجمات فورًا
دعت السفارة الأمريكية قيادة قوات التمرد إلى التوقف الفوري عن الهجمات ضد المدنيين والمنشآت الصحية، وطالبت بضرورة حماية السكان الأبرياء وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يتابع بقلقٍ بالغ ما يجري في شمال دارفور، محذّرة من أن استمرار العنف سيُفاقم الوضع الإنساني المتدهور ويُعرقل الجهود الرامية إلى إحلال السلام.
تحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية
حذّر البيان من أن تدهور الوضع الأمني في الفاشر يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها الإنسانية والقانونية، والعمل على تهيئة الظروف لوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن.
تأتي هذه الإدانة الأمريكية بعد أيام من تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الذي وصف ما يجري في الفاشر بأنه “إرهاب منظم ضد المدنيين”، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف القتل وتسهيل دخول المساعدات.
ويُعدّ هذا البيان أحد أشد المواقف الأمريكية لهجةً تجاه الانتهاكات في دارفور منذ اندلاع الحرب، في إشارة إلى تصاعد الضغط الدولي على قادة التمرد لوقف استهداف المدنيين.











