الاخبار

إنقلاب سياسي في جوبا.. سلفاكير يُقصي رفيق الأمس

خرطوم سبورت

إنقلاب سياسي في جوبا.. سلفاكير يُقصي رفيق الأمس

متابعات_خرطوم سبورت

في خطوة سياسية غير متوقعة، أقال رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، نائبه للشؤون الاقتصادية ونائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الدكتور بنجامين بول ميل، في قرار أثار موجة من التساؤلات داخل الأوساط السياسية في جوبا.
وجاءت الإقالة بعد ساعات من سحب الحراسة الأمنية من مقر إقامة بول ميل ومكتبه، قبل أن يبث التلفزيون الرسمي المرسوم الرئاسي دون تقديم أي أسباب رسمية للقرار أو إعلان بديل له.

صراع داخلي على عائدات النفط

كشفت مصادر مطلعة لراديو تمازُج أن الإقالة جاءت نتيجة تصاعد الخلافات داخل الحكومة بشأن إدارة عائدات النفط بين يوليو 2024 ونوفمبر 2025، حيث أشارت التقارير إلى اختفاء أكثر من 700 مليون دولار من الحسابات الحكومية.
هذه الأزمة المالية أشعلت الصراع داخل المؤسسة الحاكمة، لتتحول إلى مواجهة صامتة بين أجنحة السلطة في جوبا.

من الصعود السريع إلى السقوط الحاد

يُعد الدكتور بول ميل من أبرز الشخصيات الصاعدة في المشهد السياسي بجنوب السودان.
فقد تم تعيينه في فبراير 2025 نائبًا للرئيس للشؤون الاقتصادية، ثم في مايو نائبًا أول لرئيس الحركة الشعبية، قبل أن يُرقّى في سبتمبر إلى فريق أول بجهاز الأمن الوطني — ثلاث ترقيات خلال عام واحد فقط، ما جعله من أقرب المقربين إلى الرئيس كير، وأحد أبرز المرشحين لخلافته المحتملة.

تجريد وإقصاء شامل

لكن الرئيس كير أنهى مسيرته السياسية والعسكرية بشكل حاسم، بعد أن جرّده من رتبته العسكرية وأنزله إلى رتبة جندي، مع فصله نهائيًا من جهاز الأمن الوطني.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من بول ميل أو من مكتبه حول القرار، في حين وصف مراقبون الخطوة بأنها إعادة ترتيب داخلية لإضعاف نفوذ الرجل المتصاعد داخل الحزب الحاكم.

تغييرات تطال شخصيات نافذة

كما شملت القرارات الرئاسية إقالة كل من:

البروفيسور فول لوقالي جومي من منصبه كأمين عام للحركة الشعبية وتعيين أكول فول كورديت بدلاً عنه.

الدكتورة أديس أبابا أوطو من منصب محافظ بنك جنوب السودان وتعيين ينج صموئيل كوستا خلفًا لها.

سايمون أكوي دينق من مفوضية الإيرادات واستبداله بـ ويليام أنيون كول.

وتشير المعلومات إلى أن معظم المسؤولين المقالين ينتمون إلى دائرة بول ميل السياسية، مما يعزز فرضية أن قرارات الإقالة جاءت لتقويض نفوذه داخل النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى