كواليس مكالمة هاتفية جمعت البرهان بمحمد بن سلمان
متابعات_خرطوم سبورت
كشفت مصادر مطلعة لموقع ميدل إيست آي عن تفاصيل مكالمة هاتفية جمعت بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ناقشت الحرب في السودان والدور الإماراتي المثير للجدل في دعم مل يشيا الدعم السريع.
وتشير المعلومات إلى أن المكالمة جاءت قبل أيام من زيارة مرتقبة لمحمد بن سلمان إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تحمل أبعاداً سياسية وإقليمية عميقة.
البرهان: لا سلام دون ضغط أمريكي على الإمارات
أكد مصدر سوداني مطلع أن البرهان أبلغ ولي العهد السعودي بأن إنهاء الحرب في السودان مستحيل دون تدخل أمريكي مباشر للحد من دعم الإمارات لقوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن محمد بن سلمان وعد بمناقشة الأمر مع الرئيس ترامب خلال لقائهما المرتقب في البيت الأبيض.
البرهان: “الدعم السريع تحولت إلى آلة قتل”
وفقاً للتقرير، وصف البرهان خلال المكالمة قوات الدعم السريع بأنها “آلة قتل”، مشدداً على أنها ما كانت لتتمكن من الوصول إلى هذا المستوى من القوة لولا الدعم المالي والعسكري القادم من أبوظبي.
وأوضح أن الحرب ليست صراعاً بين “جنرالين”، بل حرب وجودية تهدف إلى تفكيك الدولة السودانية عبر مليشيا مدعومة من الخارج.
محمد بن سلمان يضغط على ترامب ضد أبوظبي
كشفت المصادر أن ولي العهد السعودي يستعد لطرح ملف السودان بشكل مباشر على الرئيس الأمريكي ترامب، محاولاً دفع واشنطن لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الدور الإماراتي في الحرب، في خطوة قد تعيد تشكيل العلاقات داخل الخليج.
وقال دبلوماسي عربي إن محمد بن سلمان يرى في الملف السوداني فرصة لدق إسفين بين ترامب ومحمد بن زايد، مستفيداً من التوتر القائم بين الرياض وأبوظبي حول ملفات عدة.
حرب إعلامية بين الإمارات والسعودية حول السودان
أفادت تقارير استخباراتية داخلية، بحسب الموقع، بأن حرباً رقمية تدور على وسائل التواصل الاجتماعي بين حسابات مدعومة من الإمارات وأخرى من السعودية، إذ تسعى الأولى إلى تشويه الصحفيين والمنظمات التي تكشف جرائم الدعم السريع، بينما تروّج الثانية لتقارير تفضح انتهاكات المليشيا وتنتقد الدور الإماراتي في السودان.
صراع قديم يتجدد في ساحات اليمن والسودان
قال دبلوماسيون في المنطقة إن الخلاف بين البلدين بدأ يتسع منذ تضارب المصالح في اليمن، حيث تدعم الإمارات حكومة انفصالية في الجنوب على خلاف مع الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من السعودية، مضيفين أن الملف السوداني أصبح جبهة جديدة للتنافس السياسي بين الرياض وأبوظبي.
زيارة بن سلمان إلى واشنطن.. ملفات تتجاوز السودان
ورغم التوقعات بأن تكون صفقات الأسلحة والطاقة والذكاء الاصطناعي هي الملفات الرئيسية في لقاء محمد بن سلمان بترامب، فإن ملف الحرب في السودان يظل حاضراً بقوة، خاصة مع تصاعد الانتقادات الدولية للدور الإماراتي في دعم المليشيا.
